مقالة : مهرجان للتسوق في غزة لأول مرة يتيح لأصحاب شركات ناشئة فرصة لتسويق منتجاتهم

/مصدر: شينخوا/  2019:02:14.08:44

غزة 13 فبراير 2019 /أتاح معرض يقام لأول مرة في قطاع غزة تحت اسم (مهرجان الربيع للتسوق) فرصة لأصحاب شركات ناشئة لعرض منتجاتهم وتسويقها.

ويؤمل أن يساهم المعرض الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، في تحقيق إنعاش تجاري نسبي في ظل ما يعانيه قطاع غزة من ركود اقتصادي حاد جراء حصاره من إسرائيل منذ منتصف العام 2007.

ويقام المعرض بالشراكة بين (مدينة بيل موندو) السياحية وشركة (ريد كاربت) لتنظيم الفعاليات، ويتم خلاله عرض عشرات المنتجات المحلية والصناعات اليدوية.

وقال مدير شركة (ريد كاربت) مصطفى صرصور، لوكالة أنباء (شينخوا)، إن المعرض يستهدف إتاحة فرص التسويق لسلع منوعة وتنشيط الحركة التجارية المحلية.

ويوضح أن المعرض يخصص مساحة للشركات الناشئة التي تعمل عبر منصات التواصل الاجتماعي، ولا يملك أصحابها محلات لعرض منتجاتهم.

ويضيف أن ميزة المعرض توفيره فرص تسوق لمجموعة متنوعة من المنتجات تلبي غالبية احتياجات الزبائن من داخل مكان واحد.

وقال مشاركون في المعرض إنهم استفادوا من إتاحته مساحة لهم للالتقاء بالزبائن بشكل مباشر وعرض ما يروجون له من منتجات بكل سلاسة.

وانتابت السعادة الشابة عفاف مسعود (19 عاما)، مع استمرار توافد زبائن للاطلاع على ما تعرضه في منصة البيع الخاصة بها داخل المعرض.

وتدرس مسعود هندسة الديكور والتصميم وتدير مشتلا لزراعة نباتات الصبار المختلفة لكن نشاطها الأساسي يقتصر على تلقي طلبات البيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت مسعود ل(شينخوا)، إن مشتلها يقع في منطقة بعيدة نسبيا في شمال قطاع غزة ومشاركتها في المعرض أتاح لها فرص أكبر للالتقاء بالزبائن والترويج لمنتجاتها.

وأضافت أن مثل هذه المعارض توفر المساحة للمواهب المتنوعة في الأشغال اليدوية الذين لا يملكون القدرة على فتح محلات ومشاريع خاصة بهم.

وقال قائمون على المعرض إن أكثر من 4 آلاف زائر حضروا للاطلاع على ما يتضمنه من منتجات خلال اليوم الأول له واقتناء ما يلزمهم.

وقالت نهال جودة (23 عاماً) إحدى الزائرات للمعرض إن أكثر ما جذبها منتجات الأشغال اليدوية والتراث الشعبي وقررت شراء عددا منها.

وتشير إلى أن مثل هذه المعارض توفر فرص تسوق لعدد من المنتجات التي تحتاجها العائلة من مكان واحد وبأسعار منخفضة نسبيا.

بدوره، عبر الناشط الإعلامي نضال شراب (31 عاما) بعد جولة له في المعرض، عن إعجابه بما تضمنه من منتجات يدوية من صنع النساء بما يتيح فرص لتشجيع المرأة العاملة وتسويق منتجاتها.

ويرى شراب أن إقامة مثل هذه المعارض يجب أن يتم بشكل دوري في قطاع غزة للمساهمة في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي والتوعية بأهمية اقتناء المنتج الوطني ودعمه.

وتفرض إسرائيل بموجب الحصار قيودا مشددة على حركة استيراد وتصدير البضائع إلى قطاع غزة الذي يقطنه زهاء مليوني نسمة، ما يلقي بظلال وخيمة على الاقتصاد المتعثر في قطاع غزة.

وأظهر تقرير للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني اليوم أن معدل البطالة بلغ في قطاع غزة 52 في المائة خلال العام 2018 مقابل 44 في المائة في العام 2017.

وبحسب التقرير ذاته فإن مشاركة الإناث في القوى العاملة في قطاع غزة لا تتجاوز 26 في المائة.

من جهتها، تقول اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار على غزة إن معدل دخل الفرد اليومي من سكان القطاع لا يتجاوز 2 دولار بما يعد الأسوأ عالميا.