مسح: أكثر من 90% من الشباب بالمدن الصينية الكبرى يشعرون بعدم الراحة خلال رحلتهم من وإلى العمل

بكين 17 فبراير 2019 /يشعر نحو 93 بالمئة من الشباب في المدن الصينية الكبرى بعدم الراحة خلال تنقلهم من وإلى العمل، بينما يشعر نحو 40 بالمئة "بضيق شديد"، وفقا لمسح حديث أجرته صحيفة (تشاينا يوث ديلي).

وأوضح المسح الذي شمل 1966 شابا يعملون في المدن الكبرى، أن الأسباب الرئيسية للشعور بعدم الراحة خلال التوجه من وإلى العمل ترجع إلى الاختناقات المرورية والوقت الذي تستغرقه تلك الرحلة في المسافات طويلة.

وقال عديد من المستطلعة آراؤهم للصحيفة إنهم يسافرون لمدة تتراوح بين ساعة وساعتين في كل اتجاه بين بيوتهم وأماكن عملهم، وهو ما يعد أمرا شائعا بالنسبة لكثير من أصدقائهم وزملائهم.

وقالت شابة من بكين عمرها 26 عاما، اعتادت الذهاب للعمل بالمترو لتجنب الاختناقات المرورية، "استطيع بالكاد الدخول إلى عربة المترو خلال ساعات الذروة الصباحية".

ولدى وصفها الازدحام بالمترو بأنه "مزعج" و "مرهق" قالت الشابة إن "الرحلة من وإلى العمل تستغرق الكثير من الوقت ولا يمكن تحملها، لذا قررت تغيير وظيفتي هذا العام".

وفي المدن الصينية الكبرى، ولا سيما بكين وشانغهاي وشنتشن، يفضل الكثير من الشباب الذين يعملون في وسط المدينة السكن في الضواحي بإيجار أقل، لكن ذلك يكون على حساب قطع مسافات أطول من وإلى العمل.

وقال نحو 85 بالمئة من المشاركين بالمسح إنهم يشعرون بأنهم "أقل سعادة" نظرا لعدم الراحة خلال الرحلة من وإلى العمل، وهو ما يجعل العديد منهم يعانون من ضعف الكفاءة بالعمل أو المشاعر السلبية أو الحرمان من النوم.

وقال شيوي قوانغ شينغ، أستاذ علم النفس بجامعة شرقي الصين للمعلمين، "إن المشاكل المرورية تؤدي إلى الشعور بالضغط والقلق..وهذا يفضي إلى نفاذ الصبر بشكل أسرع وتوتر العلاقات بين الناس على المدى الطويل".

وأوضح المسح أن 69 بالمئة من المشاركين يأملون أن تقدم المؤسسات التي يعملون لديها دعما للإيجار حتى يستطيعوا تحمل كلفة استئجار منزل بجوار العمل، فيما أعرب أكثر من نصف الشباب عن تطلعهم إلى تحسين التخطيط العمراني.