المغرب: اتفاق الصخيرات هو القاعدة الوحيدة لتدبير المرحلة الانتقالية في ليبيا

الرباط 18 فبراير 2019 /قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، اليوم (الإثنين) بالرباط، إن اتفاق الصخيرات يظل القاعدة الوحيدة التي اتفق عليها الليبيون من أجل تدبير المرحلة الانتقالية في ليبيا سواء من الناحية المؤسساتية أو السياسية أو الأمنية.

وجدد بوريطة خلال مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا، التأكيد على دعم المغرب للمجهودات الرامية إلى إعادة الاستقرار في ليبيا.

وشدد على أن المغرب "يقف دائما بجانب الإخوة الليبيين لإيجاد حل ليبي للمشاكل التي تعاني منها ليبيا، بعيدا عن التدخلات الخارجية وعلى أساس اتفاق الصخيرات".

وأكد الوزير المغربي على أهمية المدخل الأمني لتسوية النزاع في ليبيا، مضيفا أن هذا البلد المغاربي يحتاج إلى استقرار أمني ومؤسسات أمنية قوية تضع حدا لتفشي الجماعات المسلحة والإرهابية في بعض مناطق البلاد.

من جهته، نوه باشاغا بجهود المغرب في سبيل تحقيق الاستقرار في ليبيا، مؤكدا أن اتفاق الصخيرات، الذي تم التوصل إليه في المغرب، "هو الأرضية الباقية حتى الآن، والأرضية المثالية للوفاق".

وقال إن "حل مشكل الليبيين يأتي عن طريق الوفاق وليس السلاح أو فرض الأمر الواقع".

وأشار إلى أن مباحثاته مع الوزير المغربي ناقشت الإشكالات الأمنية في ليبيا، وسبل تحقيق الاستقرار الأمني وتجاوز الفوضى السياسية والعسكرية، وانتشار الجريمة المنظمة والإرهاب والهجرة غير الشرعية.

ووقعت الأطراف الليبية في ديسمبر من العام 2015 بمنتجع الصخيرات في المغرب اتفاقا سياسيا انبثقت عنه حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، المعترف بها من المجتمع الدولي.

ورغم الاتفاق لم تحظ حكومة الوفاق بثقة مجلس النواب الليبي، الذي يدعم حكومة موازية في شرق البلاد.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وضعف في مؤسسات الجيش والشرطة وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي عام 2011.