تونس21 فبراير 2019 / أكد وزير الداخلية التونسي، هشام الفراتي، اليوم(الخميس)، استعداد الأجهزة الأمنية لتأمين الاستحقاقات الانتخابية القادمة، وذلك في إشارة إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية المقرر تنظيمها في نهاية العام الجاري.
وقال في تصريحات للصحفيين في أعقاب إشرافه اليوم على تنصيب محافظ جديد لمحافظة توزر(450 كلم جنوب غرب تونس العاصمة)، إن الأجهزة الأمنية في بلاده مستعدة لتهيئة الظروف الأمنية الملائمة لإجراء تلك الانتخابات في أحسن الظروف.
وكان نبيل بافون، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد أعلن في وقت سابق ، أن الانتخابات التشريعية ستجري خلال شهر أكتوبر، والانتخابات الرئاسية بعدها بشهر، أي في نوفمبر من العام الجاري.
ومن جهة أخرى، أكد وزير الداخلية التونسي، أن الوضع الأمني في بلاده مستقر، وأن الوحدات الأمنية تبسط نفوذها على كامل الشريط الحدودي الغربي، داعيا في نفس الوقت إلى"التحلي باليقظة المستمرة للتصدي لأية عمليات إرهابية محتملة".
وترافقت هذه الدعوة، مع إعلان العقيد حسام الجبابلي، الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس(الدرك) الوطني، عن قيام وحدات من الجيش والدرك، اليوم بتمشيط عدة مناطق جبلية في جنوب غرب البلاد، وذلك بعد العثور على رأس أحد المفقودين مقطوعة عن جسده، وذلك في حادثة يشتبه أنها إرهابية.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، عنه قوله، إن عمليات التمشيط "شملت المنطقة التي تم فيها العثور صباح اليوم على رأس جثة آدمية لمواطن مفقود منذ ثلاثة أيام في منطقة "المخالفية" المحاذية لجبل "مغيلة" التابعة لمدينة "السبّالة" من محافظة سيدي بوزيد".
وأضاف في تصريحه، أن القطب(المجمع) القضائي لمكافحة الإرهاب كلف الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب التابعة للحرس(الدرك) الوطني، بالبحث في هذه القضية.
يشار إلى أن وكالة الأنباء التونسية كانت قد نقلت عن مصدر أمني لم تذكره بالاسم، قوله إن الرأس، كانت موضوعة داخل صندوق بلاستيكي، بدراجة نارية، وهي تعود لكهل خمسيني، من سكان منطقة"المخالفية"، انقطعت أخباره منذ يومين.