عباس يطالب ماكرون في رسالة رسمية بإعادة النظر في اتفاق باريس الاقتصادي

رام الله 28 فبراير 2019 /أعلن رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية رامي الحمد الله اليوم (الخميس)، أن الرئيس محمود عباس، وجه رسالة رسمية إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، يطالبه فيها بإعادة النظر في اتفاق باريس الاقتصادي.

وقال الحمد الله في بيان عقب لقائه عددا من الجهات المانحة في مدينة رام الله تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "عباس وجه رسالة إلى ماكرون من أجل إعادة النظر في اتفاق باريس الاقتصادي" الموقع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عام 1994.

وأضاف الحمد الله أن الطلب الفلسطيني جاء "نظرا للانتهاكات والخروقات الإسرائيلية للاتفاق".

وتعتبر فرنسا راعية رئيسية للاتفاق الذي وقع في باريس بهدف تنظيم العلاقة الاقتصادية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إلا أن ذلك لم يتم بسبب تعثر المفاوضات النهائية بينهما.

وتأتي الرسالة في أعقاب قرار إسرائيل في 17 فبراير الجاري اقتطاع مخصصات الأسرى وعائلات القتلى الفلسطينيين، التي تدفعها السلطة الفلسطينية من أموال عائدات الضرائب الفلسطينية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن القرار يقوم على اقتطاع أكثر من 502 مليون شيكل إسرائيلي (الدولار الأمريكي يساوي 3.6 شيكل) من عائدات الضرائب الفلسطينية بما يعادل ما دفعته السلطة كرواتب لأسر الأسرى العام الماضي.

وتستقطع إسرائيل نسبة 3 في المائة من إجمالي قيمة الضرائب التي تحولها إلى السلطة الفلسطينية وتقدر بأكثر من مليار دولار سنويا، كما أنها تستقطع منها الديون الفلسطينية مقابل توريد البترول والكهرباء وخدمات أخرى.

وسبق أن اعتبر عباس القرار الإسرائيلي "مسمارا في نعش اتفاق باريس"، مؤكدا رفض استلام أموال عائدات الضرائب الفلسطينية من إسرائيل منقوصة "قرشاً واحدا".

وأعلن الحمد الله أمس الأربعاء، أن السلطة الفلسطينية أعادت أموال الضرائب الفلسطينية التي تجبيها إسرائيل لخصمها أموال منها.

وطالب رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية في وقت سابق اليوم الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل لوقف اقتطاع أموال الضرائب الفلسطينية.