دبلوماسي صيني يدعو مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى تعزيز التعاون والحوار

جنيف 7 مارس 2019 / في مواجهة تصاعد الأحادية والحمائية والشعبوية في أنحاء العالم، باتت التعددية أكثر ضرورة من أي وقت مضى والتحديات المشتركة للبشرية لا يمكن معالجتها إلا من خلال بذل جهود منسقة، هكذا أكد دبلوماسي صيني بارز هنا يوم الخميس.

وفي بيان نيابة عن حوالي 50 من الدول ذات التفكير المماثل خلال حوار مع المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، قال يوي جيان هوا رئيس بعثة الصين لدى الأمم المتحدة في جنيف إن الصين وغيرها من الدول النامية ذات التفكير المماثل ستواصل تقديم دعم قوي للأمم المتحدة والمفوضة السامية من أجل تحقيق أوجه تقدم في القضية العالمية لحقوق الإنسان.

وأضاف "نحن مجموعة الدول ذات التفكير المماثل تقف على أهبة الاستعداد للعمل مع أطراف أخرى لتعزيز التعددية والتعاون والحوار، خاصة أن المجتمع الدولي يحتفل بالذكرى المئوية للتعددية".

وقال إن الصين والدول الأخرى ذات التفكير المماثل تأمل في أن تتمكن المفوضة السامية ومكتبها من الحفاظ على أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، واحترام السيادة وسلامة الأراضي، والعمل باستمرار بصورة محايدة وموضوعية وبناءة وغير انتقائية.

وأشار يوي إلى "ضرورة تجنب تسييس أجندة حقوق الإنسان، وكذا ضرورة تجنب إتباع معايير مزدوجة".

وذكر أن عمل الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان ينبغي أن يعزز أيضا الحوار والتبادل بين جميع الأطراف على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة، مضيفا أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ينبغي أن يكون منبرا للتواصل وليس المواجهة.

وقال الدبلوماسي الصيني للحضور إن الصين والدول الأخرى ذات التفكير المماثل تعارض الاشهار والفضح والممارسة العلنية للضغوط.

وذكر "يجب أن نطور حقوق الإنسان بطريقة متوازنة، ونزيد المدخلات في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحق في التنمية، ونقدم المساعدة الفنية لحقوق الإنسان بما يتماشي مع إرادة ومتطلبات الدول المعنية".

وأضاف "علينا أن نحترم طريق التنمية الذي تختاره الدول بشكل مستقل، ونعترف بالتقدم والجهود التي تبذلها الدول في مجال حقوق الإنسان، ونعزز ممارساتها الجيدة".

فقد واصل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الخميس حواره التفاعلي مع المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت حول تقريرها السنوي وعرضها الشفوي لآخر المستجدات، اللذين تناولا العديد من تحديات حقوق الإنسان حول العالم.