مجلس الأمن الدولي يعقد مشاورات حول اليمن مع تعثر اتفاق السلام

الأمم المتحدة 13 مارس 2019 /عقد مجلس الأمن الدولي اليوم (الأربعاء) جلسة مشاورات مغلقة حول اليمن في الوقت الذي بدا فيه أن اتفاق السلام بين الحكومة والحوثيين قد تعثر.

وفي السياق، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، للصحفيين، "إن مارتن غريفيث المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، أطلع أعضاء المجلس على مدى تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وأبلغهم بأنه ما زال يعمل مع الأطراف المعنية لجعل إعادة الانتشار (للقوات) في الحديدة أمرا حقيقيا".

وكانت إعادة انتشار القوات في الحديدة وفي مينائين آخرين مطلين على البحر الأحمر، جزءا من اتفاق ستوكهولم الذي تم التوصل إليه في ديسمبر 2018 تحت رعاية الأمم المتحدة.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الأمم المتحدة تشعر بأن الاتفاق يترنح، رد دوجاريك بالقول: "لا أود استخدام مصطلح ((يترنح)) لأنني أعتقد بأن الصبر والعزيمة هما الاسم الحقيقي للعملية، لا أحد توقع أن تكون العملية سهلة أبدا".

ولفت المتحدث إلى أن غريفيث والجنرال مايكل لوليسغارد، وهو المسؤول الأممي عن مراقبة عملية إعادة نشر القوات، قررا مساعدة الأطراف التي توصلت إلى اتفاق لتنفيذ ما اتفق عليه.

وفي هذا الصدد، قال مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة فرانسوا دولاتر، والذي ترأس مشاورات مجلس الأمن، إن كل شيء مطروح على الطاولة ونوقش "بروح جيدة للغاية".

وأضاف "لقد كانت جلسة رائعة، جلسة جيدة للغاية، وهناك اتفاق قوي على دعم مارتن غريفيث والجنرال لوليسغارد".

من جانبه قال مندوب ألمانيا الدائم لدى مجلس الأمن كريستوف هويسغن، الذي حضر المشاورات، "إن هناك خيبة أمل" حول الطاولة بشأن الافتقار إلى تقدم.

ولكنه أضاف "لا يوجد بديل إلا المضي قدما في العملية واستخدام كافة الوسائل التي بحوزتنا لدفع الأطراف على تنفيذ اتفاق ستوكهولم".

وتابع قائلا إن الذين أطلعوا مجلس الأمن على الوضع في اليمن "أعطوا صورة مكتملة حول الوضع في الحديدة" والوضع الراهن في القضايا الساخنة الأخرى ذات الصلة باتفاق ستوكهولم.

اتفق ممثلو الحكومة اليمنية والحوثيين الشهر الماضي على المرحلة الأولى من سحب القوات من الحديدة، ولكن الاتفاق لم يتحقق.

وبالتوازي مع الافتقار إلى تحقيق تقدم في عملية إعادة نشر القوات، فإن هناك تقارير مقلقة حول تكثف القتال على الأرض.