بكين 14 مارس 2019 / شاركت قه شو تشين في "الدورتين السنويتين" بوصفها مشرعة وطنية، واكتشفت حينها أنها إمرأة تظهر عندها بعض المزايا حينما تتحدث في مناقشات جماعية.
وقه شو تشين مسؤولة حزبية بإحدى القرى في مقاطعة خنان وسط الصين.
وغالبا ما تتحدث قه لوقت أطول من كثيرين آخرين خلال المناقشات التي تشهد الإطلاع على تقارير وبحث قضايا مهمة، وتتمتع قه بهذه الميزة لأنها من المستويات الشعبية القاعدية.
لقد كان هدف جعل أصوات الشعب مسموعة بشكل أكبر محور اهتمام الدورة التشريعية الوطنية السنوية، المقرر أن تختتم غدا، والدورة الاستشارية السياسية التي اختتمت أمس.
وتقول "كل فرد كان حريصا على المشاركة بأفكاره حتى أن الوقت كان كافيا بالكاد."
رغم محدودية الوقت، فإن قه ومسؤولين حزبيين قرويين آخرين من ذات المجموعة استطاعوا الحصول على المزيد من الوقت حتى يتمكنوا من تقديم خبراتهم المتعلقة بالمزارعين وحياة الشعب في المناطق الريفية.
وتابعت "مشرعون آخرون كانوا مهتمين أيضا للغاية بمعرفة المزيد عن الصعوبات التي نواجهها في العمل."
وخلال المناقشات التي تعقد في إطار الدورتين، يتمكن المشرعون والمستشارون السياسيون، الذين يضمون رواد أعمال مشاهير ونجوما رياضيين وأطباء ومعلمين بالمدارس الابتدائية، من تزويد عملية صناعة القرار في الصين بصورة أوسع لما يجري في البلاد وما يهتم به الناس وما يحتاجونه بالفعل.
وبهذا الشكل، تسمع أصوات الشعب ويستجاب لها.
في 10 مارس، زار ثلاثة مسؤولين من اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، دو لي مينغ، مشرع وطني من بلدية تشونغتشينغ جنوب غربي الصين، في فندقه، حيث جاءت الزيارة بعد أربعة أيام من تقديمه اقتراحا بشأن الشحن عبر نهر اليانغتسي خلال مناقشة جماعية.
والتقى المسؤولون دو ليطلعوه على التقدم في المشروع الذي ذكره، وذلك بعدما علم أكبر جهاز للتخطيط الاقتصادي باقتراح دو من مسؤول بمجلس الدولة حضر المناقشة.
وحتى يوم الثلاثاء، قدم نواب المجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني 491 مقترحا رسميا و8000 اقتراح، كلها بشأن قضايا تتعلق برفاهية الشعب والتنمية الخضراء والتنمية الثقافية، إلى أمانة الدورة السنوية الثانية للجهاز التشريعي.
وقال دينغ شيويه دونغ، مسؤول بمجلس الدولة، "تجميع الآراء والاقتراحات التي يقدمها المشرعون والمستشارون السياسيون أمر مهم لمجلس الدولة لكي يحيط بعلم شامل بأحدث تطورات الأوضاع، وحتى يطلق المزيد من الإجراءات والسياسات الاستشرافية والموجهة."
وشهدت الدورتان هذا العام أيضا تطبيق المزيد من الإجراءات التي استهدفت تمكين المشرعين والمستشارين السياسيين من التناقش والتباحث على نحو أكثر فاعلية، وشمل ذلك توفير نسخة ملخصة من تقرير عمل اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تكون متاحة على الهواتف الذكية.
في السياق نفسه، قال المشرع الوطني شيوي شيان شو "لقد شهدنا القليل من الكلمات والتعبيرات الجوفاء واستمعنا إلى الكثير من أصوات المستويات القاعدية."