人民网 2019:03:10.09:47:10
الأخبار الأخيرة

مسؤول أممي : لبنان يريد حلا يعيد اللاجئين السوريين إلى بلدهم بشكل آمن وكريم

/مصدر: شينخوا/  2019:03:10.09:46

    اطبع
مسؤول أممي : لبنان يريد حلا يعيد اللاجئين السوريين إلى بلدهم بشكل آمن وكريم

بيروت 9 مارس 2019 / أكد المفوض السامي في الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيلبيو غراندي اليوم (السبت) أن لبنان يريد حلا يعيد اللاجئين السوريين إلى بلدهم بشكل آمن وكريم.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده غراندي في مقر المفوضية في بيروت في ختام زيارة قام بها إلى لبنان وسوريا.

وأشار غراندي إلى أن "الشعب اللبناني يعاني من أزمة النزوح السوري خصوصا على الصعيد الاقتصادي، وأن المجتمع اللبناني بدأ يضغط من أجل عودتهم، خصوصا مع وجود النازحين في مناطق لبنانية يعاني سكانها صعوبات اقتصادية".

وشدد على ضرورة العمل على بعض الشروط لتسهيل عملية العودة، مشيرا إلى ان "بعض اللاجئين في حيرة من موضوع العودة بسبب الخوف سواء من الأمن أو بسبب منازلهم المدمرة أو عدم وجود عمل لهم".

وأعرب المسؤول الأممي عن شكره للبنان وشعبه على "حفاوة استقبال اللاجئين"، وقال " إذا استمر العمل مع الجانب السوري فان الكثيرين سيكون لديهم ثقة للعودة بشكل أمن وسيختارون العودة إلى سوريا من دون أن يجبرهم عليها أحد".

وحول زيارته لسوريا قال غراندي إن الزيارة تركت لديه "انطباعا بأن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري هي بشكل عام مستقرة أمنيا ومساحتها أصبحت أكبر مما كانت عليه منذ عدة أشهر"، مشيرا إلى وجود بعض النقاط غير المستقرة في سوريا لاسيما محافظة إدلب.

وأبدى قلقه من "الوضع في إدلب ومن سقوط وقف إطلاق النار فيها" ، ودعا إلى "التوصل إلى حل سلمي تجنبا لأي نزوح جديد للمدنيين".

كما أشار إلى وجود أزمة نزوح جديدة في منطقة (الباغوز) حيث المعارك بين وحدات الحماية الكردية وداعش"، معتبرا أن "هناك هروبا لعوائل مقاتلي داعش ما يشكل أزمة إنسانية جديدة".

قال إن هناك أزمة في مخيم (الركبان) للاجئين على الحدود العراقية/السورية/الأردنية وأن عددا كبيرا من النازحين في تلك المنطقة يرغبون في العودة إلى سوريا إلا أن الأمر يصطدم بين السيطرة الأمريكية على تلك المنطقة والسيطرة الروسية على المنطقة المقابلة" ، معتبرا أن "الأمور الإنسانية تواجه بصعوبات سياسية".

وأضاف ان "هناك عددا كبيرا من النازحين في سوريا إلا أن هناك عددا كبيرا من العائدين إلى منازلهم خصوصا في المناطق المستقرة في حمص وحماه بالإضافة إلى لاجئين يعودون من خارج سوريا ولو بأعداد قليلة كلبنان وتركيا".

وتحدث المسؤول الاممي عن تحديات كبيرة تواجه اللاجئين بعد 8 سنوات من الحرب في سوريا كفقدان الكثير منهم لأوراقهم الثبوتية آو أوراق ممتلكاتهم بسبب الحرب، بالإضافة إلى الدمار في المباني والمنازل والمدارس والبنى التحتية وتأمين المياه، لافتا إلى أن الأمم المتحدة تعمل على حل هذه المشاكل من خلال العمل مع الحكومة السورية ومع روسيا.

وكانت المفوضية قد ذكرت في بيان لها في ختام زيارة غراندي للبنان أن الأخير التقى مع كبار المسؤولين اللبنانيين، مشيرا إلى أن "العبء قد بات ثقيلا للغاية على لبنان مع بلوغ هذه الحرب الرهيبة عامها الثامن وهو أمر لا يجوز التسليم به واعتباره مفروغا منه من قبل المجتمع الدولي".

وأقر المفوض السامي بحسب البيان " بالتعب المتزايد الذي بدأ يصيب لبنان جراء استضافته أكثر من مليون سوري على مدى سنوات عدة" ، معربا عن أمله في "ألا يؤدي ذلك إلى المزيد من القيود التي قد تؤجج التوترات الاجتماعية".

وجدد التزام المفوضية بمواصلة تقديم الدعم للبنان بما يصب في خدمة كل من اللاجئين والمجتمعات المحلية اللبنانية، موضحا أنه "سيكرر هذا النداء خلال مؤتمر كبير لجمع المساعدات من أجل سوريا يعقد في بروكسل في وقت لاحق من هذا الاسبوع".

ونقل البيان عن غراندي أن موظفي المفوضية يلتقون باللاجئين السوريين الذين يتخذون القرار بالعودة إلى ديارهم قبل عودتهم للتأكد من امتلاكهم الوثائق اللازمة مثل وثائق الولادة والشهادات المدرسية كما يتواجدون عند نقاط المغادرة المحددة لجميع عمليات العودة التي تنظمها مديرية الأمن العام اللبناني، داعيا أيضا إلى ضرورة توفر إمكانية الاتصال بالنازحين العائدين في سوريا.

وأشار البيان أن غراندي خلال اجتماعاته في دمشق دعا إلى تعزيز إمكانية وصول المفوضية إلى مناطق العودة كونه أحد تدابير بناء الثقة إلى جانب توسيع نطاق وجود المفوضية هناك من أجل تقديم المزيد من الدعم إلى النازحين داخليا والنازحين العائدين.

يذكر أن زيارة غراندي إلى لبنان قد استمرت يومين وهي الزيارة الخامسة من نوعها خلال توليه مفوضية شؤون اللاجئين.


【1】【2】【3】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×