بغداد 8 أبريل 2019 / اسهمت التكنولوجيا المتقدمة والتقنيات العالية المستخدمة في صناعة أجهزة الهواتف النقالة التي تصنع في الصين في جذب انتباه المستهلك العراقي نحو هذه الهواتف التي تمتاز أيضا بأشكالها الجميلة وسهولة الاستخدام، تدريجيا لتصبح السوق العراقية أحد الأسواق الواعدة لهذه الصناعة.
ودخلت الهواتف الصينية الصنع عام 2008 لأول مرة إلى السوق العراقية، ويعد شارع الربيعي المزدحم شرقي بغداد، من المراكز الرئيسية لتجار الجملة للهواتف المحمولة والاكسسوارات وقطع الغيار، حيث تزود المتاجر المنتشرة هناك أسواق الهواتف الذكية في مناطق بغداد وفي جميع أنحاء العراق، وتنتشر الهواتف الذكية الصينية على نطاق واسع في هذا الشارع، ويمكن للمارة بسهولة ان يشيروا بأصابعهم على أي متجر ويجدون شعارا لإحدى شركات الهواتف الذكية الصينية.
في عام 2013 لعبت شركة هواوي دورا أساسيا في تغيير الصورة النمطية للهواتف الذكية الصينية بين المستهلكين العراقيين كأول شركة تدخل السوق العراقية، حيث قدمت الشركة نفسها بأجهزة ذات أسعار تنافسية وتكنولوجيا حديثة، وبنت قاعدتها تدريجيا في البلاد على مدى السنوات السبع الماضية، وهي الآن تجني فوائد هذا البناء.
وفي هذا السياق قال أحمد هاشم، مدير مبيعات هواوي في وسط وجنوب العراق، لوكالة أنباء (شينخوا) بأن شركته تمكنت من النفاذ الى السوق واكتساب ثقة العملاء تدريجيا وفي الوقت الحاضر تفوقت شركة هواوي على شركة أبل وتأتي في المرتبة الثانية بعد شركة سامسونك في السوق العراقية.
وأضاف أن حصة الشركة في السوق تنمو بشكل مطرد عاما بعد عام ، مدعومة بتقنيات وتكنولوجيا متطورة، مبينا أن الشركة باعت أجهزة في عام 2018 ما بين 1.4 مليون إلى 1.6 مليون جهاز بقيمة 280 مليون دولار ، ما جعل شركة هواوي ثاني أعلى شركة مبيعا في السوق العراقي.
وأكد هاشم أن شركة هواوي تقوم حاليا ببيع ما لا يقل عن 150 الف جهاز في الشهر في جميع أنحاء العراق، لافتا إلى أن الشركة حصلت على المركز الأول عالميا في بيع جهاز (Huawei P Smart 2018 )، وهو جهاز من الفئة المتوسطة الرخيصة ، حيث تم بيع 1800 جهاز في اليوم الأول".
واعتبر هاشم أن هواتف هواوي تحظى بمزيد من الاهتمام والثقة بشكل متزايد من العملاء العراقيين، بسبب أجهزتها الموثوقة والتقنيات الحديثة التي توفرها والقيمة المعقولة وقطع الغيار الرخيصة مقارنة بمصنعي الهواتف الآخرين.
وخلص هاشم إلى القول أن "هواوي، مثلها مثل العديد من الشركات الأخرى في السوق العراقية، تواجه مشكلتين رئيسيتين، وهما الإجراءات والتعرفة الجمركية غير المستقرة والتي تؤدي إلى تقلبات سعرية في السوق".
وفضلا عن هواوي فقد عرف السوق العراقي العلامة التجارية (اونور)، وهي العلامة التجارية الفرعية لمجموعة هواوي، إلا أنها دخلت السوق العراقي قبل نحو عام كشركة مستقلة.
وقال علي عباس ، مدير التسويق في شركة (اونور) لمناطق وسط وجنوب العراق، لـ (شينخوا) "في غضون عام واحد، وصلت الحصة السوقية لهواتف (اونور) إلى 11 بالمائة وتتزايد بشكل مطرد".
وأضاف عباس، الذي تعد شركته الموزع الحصري المعتمد في العراق" أن الطلب الكبير على هواتف (أونور) يرجع إلى الخطة التسويقية والأجهزة عالية الجودة والتصاميم الحديثة والاسعار التنافسية"، مبينا أن الشركة حصلت على المركز الأول في الشرق الأوسط ببيع جهاز (أكس 8 ) ذو الفئة المتوسطة الذي تجاوز مبيعات سامسونك في العراق في غضون عام واحد.
وأكد عباس أن الفرد العراقي شخص عاطفي، وهذا ما يجعله مخلصا للأجهزة التي يحبها ويثق بها، وبناء على هذا، نعتقد أن معدل مبيعاتنا سيزداد في المستقبل القريب.
أما بالنسبة لهواتف (أوبو) فقد عرفها المستهلك العراقي في عام 2016 من خلال تجار ما يسمى بالسوق الرمادية (بدون مورد معتمد رسميا) ، حيث كان حضورها ضعيف في السوق العراقية، ولكن بعد أن تمكنت (اوبو) من الحصول على اهتمام عالمي في منتصف عام 2018 من خلال جهازها الرائد والفريد من نوع ( Oppo Find X) أصبح المستهلك العراقي مهتم أيضا بهذه الشركة.
وقال أيمن البدري، مدير المبيعات في شركة (أوبو) بالعراق لـ (شينخوا) "لقد حققت هواتف (أوبو) أداء جيدا وبشكل استثنائي في الأسواق النامية في الهند وجنوب شرق آسيا".
وأضاف البدري وهو يعرض أحد هواتف أوبو الذكية "نعتقد بأن الشركة ستفعل الشيء نفسه في العراق في المستقبل القريب".