الرئيس التونسي يؤكد أن بلاده "تقف على نفس المسافة من الجميع في ليبيا"

تونس 13 مايو 2019 /أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، اليوم (الإثنين) أن بلاده "تقف على نفس المسافة من الجميع في ليبيا"، التي تشهد معارك قرب طرابلس منذ الرابع من أبريل.

وقالت الرئاسة التونسية في بيان إن الرئيس السبسي، أكد خلال لقاء مع وزير الخارجية خميس الجهيناوي، أن تونس "تقف على نفس المسافة من الجميع في ليبيا، وأنها ليس لديها أي أجندة في ليبيا سوى عودة الوئام والأمن والاستقرار".

وشدد على أنه "لا مصلحة لتونس إلا في أن تسترجع ليبيا عافيتها، وتستعيد مكانتها الطبيعية، وتحافظ على وحدتها".

وأعرب عن "انشغال تونس العميق بما يجري في هذا البلد الشقيق".

وجدد الرئيس التونسي دعوته لكافة الليبيين إلى "وقف الاقتتال والعودة إلى طاولة الحوار والتفاوض، ووضع مصلحة بلادهم العليا فوق كل اعتبار".

ولاحقا، نقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن الجهيناوي قوله "لا نريد أن ندخل في أي محور، ونحن نريد أن نكون الملاذ للأشقاء الليبيين عندما يحتاجون لصوت ينصحهم ".

واعتبر "أن الملف الليبي حساس بالنسبة للتونسيين، وأن من مصلحة تونس ألا تدخل في سياسة المحاور، وعلى الرأي العام في تونس أن يفهم ذلك"، على حد تعبيره.

وأكد أن الحل الوحيد الممكن في ليبيا هو الحل السياسي، قائلا إن مختلف الأطراف المتنازعة في ليبيا "ستلجأ في الأخير إلى طاولة المفاوضات للبحث عن حل سياسي جامع".

ودعا وزير الخارجية التونسي، في هذا السياق الليبيين إلى أن يضعوا مصلحة بلدهم فوق كل اعتبار، قائلا إن "الأشقاء الليبيين لهم من النضج والوعي ليفهموا أنه يجب عليهم إنقاذ بلادهم".

وأشار في المقابل، إلى استمرار انقسام المجتمع الدولي حول الوضع في ليبيا.

وحث الجهيناوي المجموعة الدولية إلى أن تسعى بصوت واحد لوضع حد للاقتتال داخل ليبيا، دون وضع شروط لذلك والعودة إلى طاولة المفاوضات في أقرب فرصة ممكنة.

وأشار في هذا السياق إلى أن اجتماعا لوزراء خارجية تونس والجزائر ومصر سيُعقد قريبا في تونس، سيتم فيه حث الليبيين على وقف الاقتتال.

وتشهد ليبيا معارك حول العاصمة طرابلس بين قوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر، وقوات موالية لحكومة الوفاق الوطني منذ إطلاق المشير حفتر في الرابع من أبريل عملية عسكرية لـ"تحرير طرابلس".

وخلفت المعارك التي تدور جنوب وحول العاصمة طرابلس 454 قتيلا و2154 جريحا، بحسب منظمة الصحة العالمية.