بغداد 15 مايو 2019 / طلبت وزارة الخارجية الأمريكية من موظفيها "غير الضروريين" في سفارتها لدى بغداد والقنصلية الأمريكية في مدينة أربيل عاصمة اقليم كردستان شمالي العراق، مغادرة العراق.
وقالت السفارة الأمريكية في بغداد في بيان لها اليوم (الأربعاء) "أمرت وزارة الخارجية الأمريكية برحيل موظفي الحكومة الأمريكية غير الضروريين من العراق، سواء في السفارة الأمريكية في بغداد أو في القنصلية الأمريكية في مدينة أربيل".
وأضاف البيان أنه "سيتم تعليق خدمات التأشيرة العادية في كل من السفارة والقنصلية مؤقتا"، مشيرا الى أنه "لدى الحكومة الأمريكية قدرة محدودة على توفير خدمات الطوارئ للمواطنين الأمريكيين في العراق".
وكانت السفارة الأمريكية في بغداد طلبت من المواطنين الأمريكيين في وقت سابق، عدم السفر إلى العراق وتجنب التواجد في الأماكن المعروفة بأنها أماكن تجمع للأمريكيين وعدم الكشف عن هويتهم واتخاذ الحيطة والحذر من الأشخاص المحيطين بهم.
وقال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أمس الثلاثاء، إن "الأمريكيين من حقهم أن يحذروا رعاياهم في العراق رغم عدم تسجيل أي اعتداء أو تهديد حقيقي للأجانب أو ممثلياتهم".
وأضاف أن "الحكومة العراقية تعمل على حماية جميع من في العراق، ولا تقبل بوقوع اعتداء على أية دولة أو جهة تعمل فيه كدولة صديقة ومتعاونة"، مشددا على أنه "لا نقبل أن يكون هناك اعتداء على أي طرف".
وتأتي تدابير السفارة الأمريكية في بغداد في ظل ارتفاع حدة التوتر بين الولايات المتحدة وايران مع خروج واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران وما تبعه من فرض عقوبات عليها.
ووصل التوتر الى مرحلة أخرى مع اعلان واشنطن عن تعزيز تواجدها العسكري في المياه الخليجية.