رئيس الوزراء العراقي يزور الدوحة غدا لبحث العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة

الدوحة 28 مايو 2019 / أعلن الديوان الأميري القطري اليوم (الثلاثاء) أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، سيقوم بزيارة رسمية إلى الدوحة غدا الأربعاء لبحث العلاقات الثنائية والقضايا محل الاهتمام المشترك مع أمير البلاد.

وقال الديوان، في بيان، "يستقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، يوم غد الأربعاء بالديوان الأميري، عادل عبد المهدي رئيس وزراء جمهورية العراق الذي يصل يوم غد في زيارة رسمية للبلاد".

وأضاف البيان أن الأمير وعبد المهدي سيبحثان العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها، إلى جانب عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، دون مزيد من التفاصيل.

وكانت تقارير إعلامية قد أفادت نقلا عن مصدر مقرب من عبدالمهدي، أن الأخير سيزور قطر والكويت في جولة بالمنطقة تأتي لتفعيل الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران، في ظل تصاعد التوتر بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية من جهة وواشنطن وحلفائها في الخليج من جهة أخرى.

وسبق أن أعلن رئيس الوزراء العراقي في 21 من شهر مايو الجاري أن بلاده سترسل وفودا إلى الولايات المتحدة وإيران لتخفيف حدة التوتر في الشرق الأوسط.

ويأتي الإعلان عن زيارة عبد المهدي لقطر، بالتزامن مع زيارة يجريها مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس حسين عراقجي للدوحة، ضمن جولة خليجية شملت سلطنة عمان والكويت للتباحث بشأن الأزمة الحالية بالمنطقة.

والتقى عراقجي اليوم بوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وبحث معه العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، وعددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كما استعرضا تطورات الأوضاع في المنطقة، حسبما ذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيان.

وأكد الجانبان خلال الاجتماع قلقهما من التصعيدات والمشاكل القائمة في المنطقة، مشددين على أهمية الحوار لحل تلك المشاكل.

كما أكد عراقجي استعداد بلاده للدخول في حوار بين دول الخليج وإيران فيما يخص استقرار وأمن المنطقة، بحسب بيان الخارجية القطرية.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد قال في 26 مايو الجاري أثناء زيارته للعراق، إن بلاده تريد أن تكون لها علاقات جيدة مع دول الخليج والمنطقة.

وأوضح ظريف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم، أن إيران قدمت اقتراحات متعددة للحوار والتعاون مع دول المنطقة، كما قدمت مقترحا لتوقيع اتفاقية عدم اعتداء بين بلدان المنطقة ولكنها ما زالت على الطاولة.

وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران بعد أن جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض المزيد من العقوبات على ايران، فيما وصلت إلى المنطقة تعزيزات كبيرة من القوات الأمريكية شملت حاملات طائرات وبوارج حربية وقاصفات متطورة مع تهديد أمريكي متواصل بإرسال المزيد من الجنود إلى منطقة الشرق الأوسط.