10 يونيو 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قال محمود علي يوسف وزير الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية جيبوتي في مقابلة مع صحيفة الشعب اليومية مؤخرا، إن بناء مبادرة الحزام والطريق قد وفّر منصة وفرصا جديدة للتعاون الدولي متعدد الأطراف. وأشار إلى أن النتائج التي حققتها المبادرة خلال الـ 6 سنوات الأخيرة، قد نجحت في توحيد إرادة وعمل مختلف الأطراف المشاركة. وعبّر محمود علي يوسف عن أمله في أن تساعد مشاريع الحزام والطريق بلاده في التخلص من الفقر وتحسين مستوى عيش الشعب الجيبوتي.
في ظل الصعوبات التي تعيشها العولمة الاقتصادية، باتت الحوكمة العالمية تواجه تحديات كبيرة. وفي هذا الصدد، يرى محمود علي يوسف بأن الحزام والطريق قد قدّمت حلولا وخيارات جديدة بالنسبة للدول النامية.
وأضاف بأن المشاركة في بناء مبادرة الحزام والطريق تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لبلاده خاصة مع احتفال البلدين بالذكرى الأربعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية وتدشين العديد من مشاريع التعاون الثنائية خلال السنوات الأخيرة. من بينها سكة حديد آديس آبابا - جيبوتي، التي تعد أطول سكة قطار مكهربة عابرة للحدود في افريقيا، والتي عززت من إشعاع موانئ جيبوتي وحسّنت البنية التحتية، إلى جانب إدخالها التكنولوجيا المتقدمة والمفاهيم الإدارية الجديدة التي تكتسي دورا مهما بالنسبة للتنمية الاقتصادية في جيبوتي.
ورأى وزير الخارجية الجيبوتي أن مبادرة الحزام والطريق يمكن أن تربط دول العالم عبر مختلف الطرق. وهذه الطرق ستتحول إلى شرايين محركة للدورة الاقتصادية بين الدول المشاركة، وتجلب الرخاء والتنمية لمختلف الشعوب. ويذكر أن المبادرة قد حققت المزيد من الإجماع والعمل المشترك خلال السنوات الستة الأولى من تأسيسها. وخلال القمة الثانية لمنتدى التعاون الدولي في مبادرة الحزام والطريق، دخلت المزيد من المشاريع عالية الجودة وذات الفائدة التنموية الكبيرة حيز العمل والتنفيذ. على غرار الرواق الاقتصادي والمنطقة الصناعية الواقعة على مسار خط سكة حديد اديس ابابا- جيبوتي.
وكانت جيبوتي قد طرحت في عام 2014 "رؤية 2035"، والتي تطمح من خلالها إلى تحويل البلد إلى مركز اقليمي للملاحة والتجارة. ولا شك أن مبادرة الحزام والطريق ستقدم دفعا قويا لهذه الرؤية. وهوما سيوسع آفاق التعاون بين البلدين في مجالات البنية التحتية والتبادل التجاري والبشري وغيرها من المجالات. وتأمل الصين من جانبها أن تسهم المصالح المتبادلة بين البلدين في مساعدة جيبوتي على التخلص من الفقر وتحسين معيشة الشعب الجيبوتي.