دمشق 4 يونيو 2019 / تمكن الجيش السوري اليوم (الثلاثاء) من السيطرة على أربع قرى بريف إدلب الجنوبي بعد معارك مع فصائل ومجموعات جهادية مسلحة، بحسب مصادر ميدانية والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مصدر ميداني سوري طلب عدم كشف اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الجيش السوري خاض اليوم معارك عنيفة مع هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) على محور بلدات الحميرات وقيروطة والحردانة والقاروطية بريف إدلب الجنوبي.
وتابع أن "الجيش السوري تمكن من استعادة السيطرة على القرى الأربع" التابعة إداريا لمنطقة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وكان الجيش السوري قد سيطر أمس الإثنين على بلدة القصابية في أقصى ريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر أن استعادة السيطرة على هذه القرى الخمس "يتخذ أهمية عسكرية كبيرة لدورها في حماية الجهة الشمالية لبلدة كفرنبودة"، التي كانت تتعرض لهجمات انطلاقا من هذا المحور.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، اليوم عن "تقدم وتوغل" لقوات الجيش السوري داخل بلدات الحميرات والحردانة وقيراطة والقاروطية الواقعة شمال غرب القصابية بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح أن الجيش السوري ينفذ هجوما مصحوبا بغطاء جوي وبري مكثف على مواقع الفصائل المقاتلة والمجموعات الجهادية في ريف إدلب.
وبدأ التصعيد "الأعنف" على الإطلاق بين الجيش السوري والفصائل المسلحة ضمن منطقة "خفض التصعيد" في 30 أبريل الماضي، بحسب المرصد.
ويشن الجيش السوري حملة قصف مكثفة على مواقع الفصائل المسلحة في منطقة "خفض التصعيد" بشمال غرب سوريا في إطار عملية عسكرية بدأها في السادس من مايو الماضي في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي رداً على "خروقات" وهجمات للمسلحين على مواقع للجيش.
وفي 17 سبتمبر 2018، أعلن الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، في سوتشي، التوصل إلى اتفاق حول إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين أراضي سيطرة الحكومة السورية والمعارضة المسلحة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وتسيطر الفصائل المسلحة، بما فيها هيئة تحرير الشام على إدلب ومناطق بأرياف حلب الجنوبي وحماة الشمالي الغربي واللاذقية، وهي المناطق المشمولة بالاتفاق الروسي التركي.