بغداد 9 يونيو 2019 / أعرب بهاء الأعرجي نائب رئيس الوزراء السابق، اليوم (الأحد) عن توقعه بتقديم رئيس الوزراء العراقي الحالي عادل عبد المهدي استقالته في حال بقيت الكتل السياسية تعرقل استكمال تشكيلة الحكومية.
وقال الأعرجي، في بيان " إن الأنباء التي تداولت خلال الأيام القليلة الماضية حول استقالة رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي وإن لم تكن حقيقية، لكنها ليست بالبعيدة عنها، كون عبد المهدي يؤمن ببناء دولة المؤسسات إلا أن الشركاء السياسيين لم يمنحوه الحرية الكاملة للبدء بعملية البناء وتصحيح أخطاء المراحل السابقة وذلك بسبب المحاصصة والاستحواذ".
واضاف الأعرجي " إذا لم تتعاون الكتل معه في إكمال التشكيل الوزاري وتقديم مرشحين مهنيين أكفاء للدرجات الخاصة والهيئات المستقلة فإنه سيبادر إلى تقديم مرشحين من قبله".
وتابع "إن استقالته (عبد المهدي) ستكون جاهزة عند وجود أية عرقلة من أية كتلة، كونه لا يريد أن يتحمل أخطاء الآخرين، فهو ليس من المتشبثين في المنصب".
ولاتزال الخلافات السياسية بين الكتل السياسية المختلفة تعرقل استكمال تشكيلة حكومة عبدالمهدي التي منحها البرلمان الثقة في 24 اكتوبر من العام الماضي، حيث لاتزال اربع وزارت هي الدفاع والداخلية والتربية والعدل، شاغرة وبدون وزراء.
وتؤكد الجهات السياسية والمراقبون أن القضية ليست فقط خلافات بين الكتل وإنما هناك خلافات داخلية بين الكتل فالسنة لايزالون مختلفون فيما بينهم حول الشخصيات التي ستشغل منصبي وزيري الدفاع والتربية، في حين أن الشيعة لايزالون في جدل كبير حول الشخصية التي ستشغل منصب وزير الداخلية، والأمر نفسه بالنسبة للأكراد فيما يخص وزارة العدل، فالخلاف هو سيد الموقف بالنسبة للمكونات الثلاثة.