بكين 24 يونيو 2019 (شينخوا) عقد عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي اجتماعات مع وزراء خارجية تسع دول إفريقية اليوم (الاثنين)، حيث تعهدوا ببذل جهود لتعزيز التعاون ودعم التعددية.
وشملت الاجتماعات وزراء خارجية كل من جنوب إفريقيا (ناليدي باندور)، وتنزانيا (بالاماجامبا كابودي)، وبوروندي (إزيكيال نيبيجيرا)، وبنين (أورليان أغبينونسي)، وجنوب السودان (نيال دينق نيال)، وجامبيا (مامادو تانغارا)، وزامبيا (جوسي مالانجي)، والرأس الأخضر (لويس فيليبي تافاريس)، وليبيريا (جيهزوندار فيندلي).
ويوجد وزراء الخارجية في بكين لحضور اجتماع المنسقين بشأن تنفيذ إجراءات المتابعة لقمة بكين لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) بهدف تحسين تنفيذ نتائج قمة بكين 2018.
وخلال محادثاته مع باندور، أشاد وانغ بالثقة المتبادلة القوية والصداقة التقليدية عميقة الجذور بين الصين وجنوب أفريقيا.
وقال وانغ إنه يتعين على الصين وجنوب إفريقيا، بصفتهما ممثلين رئيسيين للأسواق الناشئة والبلدان النامية، حماية مهام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه سويا، وتأييد التعددية والتمسك بالأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية، ومعارضة أي شكل من أشكال الأحادية وممارسات التنمر، بغية تعزيز السلام والتنمية والازدهار على الصعيد العالمي.
ومن جانبها، قالت باندور إن جنوب إفريقيا والقارة الإفريقية بأكملها، باعتبارهم شركاء للصين في مقاومة الأحادية وممارسات التنمر، سيقفون إلى جانب الصين في حماية التعددية ونظام تجارة عالمي مفتوح وشامل.
وخلال الاجتماع مع كابودي، أعرب وانغ عن استعداد الصين للعمل مع تنزانيا للحفاظ على التبادلات رفيعة المستوى، والاستفادة من فرصة البناء المشترك للحزام والطريق واجتماع المنسقين لضمان نتائج أفضل في التعاون الثنائي.
ووصف كابودي قمة (فوكاك) بأنها حدث بالغ الأهمية، معربا عن استعداد تنزانيا لتسهيل التعاون في إنشاء البنية التحتية والقدرات الصناعية وفي القطاعين الثقافي والتعليمي وغيرها من المجالات.
وخلال الاجتماعات الخاصة بكل من نيبيجيرا وأغبينونسي ونيال وتانغارا، قال وانغ إن الوضع الدولي الحالي معقد، لكنّ تصميم الصين على تعزيز تضامنها وصداقتها مع الدول الإفريقية لم يتغير.
وبدوره، قال نيبيجيرا إن بوروندي تتفق مع مبادرة الحزام والطريق وستواصل دعم الصين في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للصين وشواغلها الرئيسية.
ولفت أغبينونسي إلى أن التعددية حاليا تعد الخيار الصحيح الوحيد، منوّها إلى أنه فقط من خلال التعددية يمكن سماع صوت الدول الصغيرة والمتوسطة، لا سيما الدول الإفريقية.
وقال نيال إن جنوب السودان شكر الصين على مساعدتها في مختلف المجالات، لا سيما دعمها وإسهاماتها في عملية السلام في جنوب السودان.
وبدوره، أشار تانغارا إلى أنه منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الصين وجامبيا، تطور التعاون الثنائي في مختلف المجالات بسرعة، ويمكن الوثوق بجامبيا كشريك مخلص للصين.
وعند عقد اجتماعات منفصلة مع مالانجي وتافاريس وفيندلي، قال وانغ إن الصين ستواصل تدعيم العدالة واتباع المبادئ المشتركة المتمثلة في الإخلاص والنتائج والتقارب وحسن النية.
وأوضح وزير الخارجية الصيني أن تعاون الصين مع إفريقيا، يتسم بالصدق والإخلاص وعدم الأنانية وليس له أغراض جيوسياسية، مضيفا أن الصين اتبعت دائما مبدأ عدم التدخل، وقدمت المساعدات الضرورية لإفريقيا، ونفذت أنشطة التعاون الجنوبي-الجنوبي، وساعدت في تحقيق تنمية مشتركة.
ولفت إلى أن أن التعاون بين الصين وإفريقيا ساعد في تحسين البنية التحتية في إفريقيا وحقق فوائد اقتصادية واجتماعية للقارة وساعدها أيضا في تحقيق التنمية الذاتية.
وأضاف وانغ أن "إفريقيا توفر ساحة كبيرة للتعاون بين مختلف الدول، وهي ليست ساحة للعبة القوى الكبرى"، مشيرا إلى أن "الأصدقاء الأفارقة سيصلون إلى الاستنتاج الصحيح بشأن من يولي أهمية حقيقية لإفريقيا ومن يحترمها ويدعمها."
ومن جانبه، قال مالانجي إن الادعاءات بأن التعاون الزامبي-الصيني أدى إلى مشكلة ديون في زامبيا، ينافي الحقائق وأن قروض الصين تستخدم في البنية التحتية التي تحتاجها زامبيا بشدة، لتعزيز التنمية الاقتصادية بها وتحقيق الرفاه الاجتماعي لشعبها.
وأوضح تافاريس أن الرأس الأخضر يعتز بالعلاقات مع الصين ويؤيد مبدأ "صين واحدة"، معربا عن استعداد الرأس الأخضر للتنفيذ الكامل للتوافقات التي توصل إليها زعيما البلدين، وتعزيز الحوار الاستراتيجي وتعميق التعاون، لا سيما التعاون في مجال الاقتصاد البحري، بغية دفع العلاقات الثنائية نحو الدخول في عصر جديد.
وقال فيندلي إن الصين هي الصديق الحقيقي لليبيريا، حيث قدمت الصين المساعدة في مكافحة الإيبولا إلى جانب ليبيريا ولعبت دورا مهما في إعادة الإعمار بعد الوباء، معربا عن استعداد ليبيريا لتعزيز التعاون متبادل النفع مع الصين.
وفي اليوم الاثنين أيضا، التقى يانغ جيه تشي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب، جميع رؤساء الوفود الحضور.
وسيفتتح الاجتماع رسميا صباح الغد الثلاثاء.