رام الله 24 يونيو 2019 (شينخوا) قالت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الاثنين)، إن تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنطقة الأغوار في الضفة الغربية وإعلان رفضه الانسحاب منها دليل آخر على فشل المشروع الاقتصادي الأمريكي.
وانتقدت الوزارة في بيان صحفي، ما أطلقه نتنياهو من تصريحات أثناء جولته "الاستفزازية" التي قام بها يوم أمس برفقة مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إلى الأغوار والتي كرر فيها من جديد بقاء السيطرة الإسرائيلية عليها.
وأدانت الوزارة "محاولات نتنياهو تحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية عن الفشل الأكيد للورشة الأمريكية الاقتصادية، مبديا استغرابه لعدم حضور الجانب الفلسطيني لهذه الورشة".
وشددت الخارجية الفلسطينية على أن نتنياهو "هو الذي قدم سببا كافيا لرفض المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وتقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، وهو المضمون الحقيقي لرفضه الانسحاب من الأغوار".
وكان نتنياهو قال خلال جولة مع بولتون في منطقة الأغوار إن إسرائيل ستستمع إلى التفاصيل المتعلقة بخطة السلام الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بطريقة منصفة ومنفتحة.
وأضاف نتنياهو وفق ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أنه لا يستطيع ان يفهم كيف رفض الفلسطينيون الخطة قبل ان يستمعوا الى تفاصيلها، معتبرا أن هذه ليست طريقة للتقدم إلى الأمام.
وأكد نتنياهو أهمية منطقة الأغوار لأمن إسرائيل، معتبرا أن الانسحاب من غور الأردن لن يجلب السلام وإنما الحرب والإرهاب.
بدوره قال بولتون إنه يتفق مع نتنياهو في انه لا يوجد سلام بدون الأمن، موضحا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيأخذ في الحسبان قلق إسرائيل بهذا الشأن.
وتشكل منطقة الأغوار ربع مساحة الضفة الغربية ويعيش فيها حوالي 50 ألف فلسطيني بما فيها مدينة أريحا، وهو ما نسبته 2 في المائة من مجموع السكان الفلسطينيين في الضفة بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.