تعليق: تلطيخ سمعة الصين لن يحل المشكلات التجارية

بكين 24 يونيو 2019 /قبل اجتماع بين زعيمي الصين والولايات المتحدة على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا اليابانية، تبنى مسؤولون أمريكيون منهجا خاطئا بتضخيم ما يسمى "التهديد الصيني"، في خطوة لا تساعد على حل القضايا التجارية.

وكرر بيتر نافارو، المستشار التجاري للبيت الأبيض، في مقابلة مع شبكة (فوكس بيزنس)، توجيه اللوم غير المبرر إلى الصين في "النقل القسري للتكنولوجيا" و"اختراق حواسيبنا".

وقال نافارو إن "سرقة حقوق الملكية الفكرية والأسرار التجارية" السبب الرئيسي الذي دفع الولايات المتحدة لتبني موقف عدائي ضد الخلل في الميزان التجاري مع الصين.

إن تشهير بعض المسؤولين الأمريكيين بالصين من خلال توجيه اتهامات لا أساس لها ليس خدعة جديدة. فبتمسكهم بعقلية المعادلة الصفرية، يتجاهلون الإنجازات الصينية العظيمة في حماية حقوق الملكية الفكرية.

لقد وضعت الصين نظاما قانونيا لحقوق الملكية الفكرية يتفق مع القواعد الدولية ويتناسب مع ظروفها الوطنية. وفي 2018، تلقت الصين أكثر من 1.5 مليون طلب تسجيل براءة اختراع، ما جعلها الأولى في العالم لثماني سنوات على التوالي.

علاوة على ذلك، فإن قيمة عائدات الاختراع التي تدفعها الصين لمالكي الحقوق الأجانب ارتفعت بشكل كبير، حيث كان ربعها من نصيب مالكي الحقوق الأمريكيين.

كما أن الإنجازات الصينية في الابتكار العلمي والتكنولوجي ليست شيئا سرقته، بل تحققت من خلال الاعتماد على النفس والعمل الجاد.

وقال فرانسيس جوري، رئيس المنظمة الدولية لحقوق الملكية الفكرية، في مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا) العام الماضي، إن الصين وضعت نظاما للملكية الفكرية من الطراز الأول، مضيفا أن وراء نجاح الصين استراتيجية مخططة بحرص من جانب القيادة الصينية لوضع الابتكار في قلب الاقتصاد.

وبناء على جهود الصين وإنجازاتها، من السهل اكتشاف أن اتهامات نافارو وغيره من المسؤولين الأمريكيين مجرد مبالغة تهدف إلى شيطنة الصين.

ومع ذلك، عليهم إدراك أنه ليس من الظلم فحسب تجاهل عمل الصين الجاد في حماية مصالح حقوق الملكية الفكرية للأجانب، وإنما هو أيضا إجراء عبثي وخطير لن يسهم في أي حوار متكافئ بين البلدين.