人民网 2019:06:26.16:55:26
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: واشنطن بحاجة إلى ترجيح صوت العقل في علاقاتها مع الصين

2019:06:26.16:47    حجم الخط    اطبع

بكين 26 يونيو 2019 (شينخوا) بالنسبة للولايات المتحدة والصين، ينبغي أن يكون عام 2019 عاما للاحتفال بالذكرى الأربعين للعلاقات الدبلوماسية الثنائية.

لكن "الطبيعية الجديدة" المحفوفة بالمخاطر، التي تتسم بتدابير أحادية الجانب وعداء متزايد من قبل الولايات المتحدة ضد الصين، تهدد بتقويض واحدة من أهم العلاقات الثنائية في العالم.

ففي الوقت الراهن، يبدو أن تصورا يستهوي واشنطن يرى أن الصين والولايات المتحدة محاصرتين في منافسة تصادمية يتعين على واشنطن أن تفوز فيها، حتى أن بعض النقاد السياسيين طرحوا فكرة دخول البلدين في "حرب باردة" جديدة.

من الحكمة أن نضع في اعتبارنا أن بعض أولئك الذين يطالبون بنهج متشدد للتصدي لما يسمى بـ"تهديد الصين" هم نفس المجموعة من الأمريكيين المتشددين ضد الصين الذين أمضوا سنوات أو حتى عقودا في الترويج لاستراتيجية المواجهة مع الصين لكن دون جدوى.

وبعد تهميشهم من قبل التيار الرئيسي في الولايات المتحدة لعقود، يبدو أن هؤلاء يكسبون الآن اليد العليا في بيئة سياسية تكرس "أمريكا أولا" في مذهبها للحكم.

يبدو أن الحرب التجارية الجارية في واشنطن ضد الصين ليست ممارسة لسياسة اقتصادية رشيدة، بل هي انتقام متأخر من الأمريكيين المتشددين ضد الصين مثل بيتر نافارو وستيف بانون، اللذين أمضيا كل السنوات صراخا من أجل مواجهة صعبة ضد "الصين الحمراء"، وأخيرا يملكان بعض النفوذ في إدارة مؤيدة للحمائية.

ومنذ أكثر من عام، بدلا من تحقيق "فوز سهل"، ما جنته الإدارة الأمريكية الحالية من هجوم التعريفات على الصين هو رفع الكلفة على المستهلكين الأمريكيين العاديين وتزايد المعارضة من قبل المزارعين الأمريكيين والعاملين في الصناعة ورجال الأعمال.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التوترات التجارية المتفاقمة تخاطر بتباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي، حتى الركود في العام المقبل. ووفقا لدراسة مشتركة أجرتها جامعة ديوك /سي أف أو غلوبال بيزنس أوتلوك نشرت في وقت سابق من هذا الشهر، فإن ما يقرب من نصف كبار المسؤولين الماليين في الولايات المتحدة يتوقعون أن يسقط الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود بحلول منتصف عام 2020، معتبرين الحروب التجارية واحدة من العوامل الرئيسية المكبلة.

كما أن تدهور الوضع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم يحمل تداعيات سلبية عالميا. فالسياسات التجارية الحمائية في واشنطن تعطل سلاسل الإمداد العالمية، وتضعف ثقة العالم في التجارة الحرة، ويمكن أن تزيد من إضعاف آفاق الاقتصاد العالمي.

إن وجود علاقة قوية بين الصين والولايات المتحدة لا يمكن أن يعطي دفعة قوية للاقتصاد العالمي فحسب، بل يساعد أيضا المجتمع الدولي على حل العديد من التحديات الهائلة في العالم، مثل تغير المناخ والإرهاب والجرائم عبر الحدود والاتجار بالمخدرات وعدم الانتشار النووي.

ولذلك، فإن عمل الولايات المتحدة والصين معا أمر حيوي لتحقيق الاستقرار والرفاه العالميين.

وقال هنري كيسنغر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، في حدث في واشنطن في سبتمبر الماضي، "إننا في موقف يعتمد فيه السلام والرخاء في العالم على قدرة الصين والولايات المتحدة على إيجاد طريقة للعمل معا للتعامل مع خلافاتنا".

وأشار الرئيس الأمريكى السابق جيمى كارتر في ديسمبر الماضي إلى أن أهم تجربة اكتسبتها بكين وواشنطن في العقود الأربعة الماضية هي أن العلاقة بين الجانبين أدت إلى "عهد يتميز بالسلام في شرق آسيا ومنطقة الباسفيك".

وأضاف الزعيم الأمريكي السابق أن أداء الصين المثير للإعجاب من ناحية تعزيز اقتصادها واستمرار التكامل بين الاقتصادين الصيني والأمريكي مكنا البلدين أيضا من أن يصبحا "محركين للرخاء العالمي" .

وقد ساعد كل من كارتر وكيسنغر في تحريك العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة. ويمثلان صوت العقل ضد العقلية الخطيرة في واشنطن التي تعتبر صعود الصين بشكل خاطئ تحديا استراتيجيا يجب التغلب عليه.

لقد قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في رسالة تهنئة بعث بها بمناسبة الذكري الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية الصينية-الأمريكية في أوائل هذا العام، إن من أولوياته تعزيز العلاقات البناءة بين الولايات المتحدة والصين.

ولتحقيق تلك الغاية، ينبغي لإدارته أن تتخذ الخطوة الأولى بالاستماع إلى صوت العقل. وتمثل قمة مجموعة العشرين القادمة فرصة جيدة للبداية.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×