أوساكا، اليابان 29 يونيو 2019 (شينخوا) تناول قادة مجموعة الاقتصادات العشرين الكبرى (مجموعة العشرين) في اليوم الأول من القمة التي تستمر يومين في محافظة أوساكا غربي اليابان عددا من القضايا ذات الصلة التي تواجه عالم اليوم، وقد كانت مخاطر الهبوط التي تواجه الاقتصاد العالمي والحاجة إلى تكثيف العمل الجماعي محور التركيز بشكل كبير.
فلسنوات عديدة، دافع قادة العالم عن التجارة متعددة الأطراف في قمم مجموعة العشرين، التي تمثل دولها 80 في المائة من الاقتصاد العالمي، وفي البيانات المشتركة السابقة، عارضت الدول الأعضاء بصورة كاسحة إجراءات الحمائية.
وفي خضم عدد من مخاطر الهبوط المحتملة التي يواجهها الاقتصاد العالمي بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر بعض التحركات الرامية إلى الابتعاد عن التجارة الحرة متعددة الأطراف لصالح المزيد من المواقف الحمائية، واصلت الدول الأعضاء الرئيسية إبراز فضائل التعددية تماشيا مع التعهدات السابقة التي قطعها أعضاء مجموعة العشرين على أنفسهم.
"نؤكد مجددا تعهدنا باستخدام جميع أدوات السياسة لتحقيق نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل، ودرء مخاطر الهبوط، من خلال تكثيف حوارنا وإجراءاتنا لتعزيز الثقة...ونجدد التزامنا بالعمل معا لتحسين نظام دولي قائم على القواعد يكون قادرا على الاستجابة بصورة فعالة لعالم سريع التغير"، هكذا ذكر بيان قادة مجموعة العشرين العام الماضي في بوينس آيرس بالأرجنتين.
ومنذ مدة طويلة، تؤيد الصين، باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حماية التعددية، والعمل الجماعي العالمي والتجارة الحرة، حيث أشار خبراء في هذا الصدد إلى هذه القوة الاقتصادية الآسيوية باعتباره "نصيرا" لهذه الموضوعات.
فقد صرح هوغو دوبسون أستاذ العلاقات الدولية اليابانية بجامعة شيفيلد لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الجمعة "أعتقد أن الصين في وضع مثير للاهتمام نتيجة موقف إدارة ترامب. فهي تقف كمناصر للتعددية ولنظام التجارة الحرة".
وقال دوبسون "لقد اتضح جليا بالفعل عندما ترأست الصين مجموعة العشرين في عام 2016 أنها كانت تنتقل من بين ممن تملي عليهم القواعد إلى ممن يصنعون القواعد لتسعى إلى صياغة الأعراف الدولية بدلا من مجرد الاستجابة لها. لذلك، يبدو أن الصين تواصل المضى في هذا المسار".
كما دعت كوريا الجنوبية يوم الجمعة، في إشارة إلى النزاعات التجارية الناجمة عن الأحادية وتزايد الميول إلى الحمائية، دعت دول مجموعة العشرين إلى معالجة القضايا التجارية القائمة حاليا بطريقة منسقة ومسؤولة.
وصرح رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن هنا يوم الجمعة بأنه في ضوء توقعات صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بانخفاض النمو، يتعين على مجموعة العشرين التحلي بدور القيادة مرة أخرى، مضيفا أن التحديات لا يمكن حلها على صعيد فرادى البلدان.
ومن ناحية أخرى، أعربت اليابان، التي تتولى رئاسة قمة قادة مجموعة العشرين لأول مرة، عن قلقها إزاء القضايا التي تؤثر على الاقتصاد العالمي حاليا.
وعبر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، عقب استقباله قادة اقتصادات مجموعة العشرين قبل القمة، عن قلقه إزاء المناخ التجاري الحالي.
ودعا مجموعة العشرين إلى استخدام جميع أدوات السياسة لدفع الاقتصاد العالمي، مؤكدا ضرورة الخروج برسالة قوية بشأن التجارة الحرة والنزيهة وغير التمييزية.
واتفق معه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مؤتمر صحفي يوم الجمعة أشار فيه، في إحالة مرجعية إلى الاحتباس الحراري، إلى "الاحترار السياسي العالمي".
"...إنها أيضا لحظة تكتنفها حالات من عدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي - حالات عدم يقين بسبب النزاعات التجارية، وكذلك أيضا حالات عدم يقين متعلقة بارتفاع مستويات الديون، وعدم الاستقرار المحتمل في الأسواق المالية، وخطر تباطؤ النمو العالمي..."، حسبما ذكر غوتيريش.
وأضاف غوتيريش "ولكن، بالطبع، الأمم المتحدة ليست جزءا من مجموعة العشرين، ونحن لسنا أعضاء في مجموعة العشرين، لكنني ممتن بإتاحة هذه الفرصة لمخاطبة القادة وإبلاغهم بمخاوفنا".
وبالإضافة إلى ذلك، قال آبي إنه يأمل في أن يناقش مع القادة الإجراءات المتعلقة بمواصلة تعزيز الزخم نحو إصلاح منظمة التجارة العالمية.
وصرح رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في مؤتمر صحفي هنا يوم الجمعة بأن إتاحة "فرص متكافئة" من حيث إصلاحات منظمة التجارة العالمية سيكون أمرا رئيسيا.
وأضاف يونكر "إننا نعمل عن كثب مع الولايات المتحدة واليابان وكذا الصين وغيرها بشأن إصلاح منظمة التجارة العالمية وإتاحة فرص متكافئة".
وقال يونكر "لا يمكن تحقيق ذلك إلا مع اتخاذ مجموعة العشرين كمجموعة جوهرية".
ينظر على نطاق واسع لمنظمة التجارة العالمية، التي تأسست عام 1995، باعتبارها رمزا للتجارة الحرة، وبأنها ترمي إلى تعزيز التجارة العالمية من خلال القضاء على التعريفات الجمركية وغيرها من الحواجز المتعلقة بفرض رسوم، وإلى وضع القواعد المعنية بالممارسات التجارية، وهناك دعوات إلى إصلاح المنظمة وتحديثها.
واتفق أعضاء مجموعة العشرين يوم الجمعة على أن الإسراع بإصلاح منظمة التجارة العالمية أمر مهم، بالتوافق مع النظام التجاري القائم على القواعد.
وفي ضوء القضايا التي لا تعد ولا تحصى التي تواجه أعضاء مجموعة العشرين، فإن العديد من الدول، المؤيدة للعودة إلى العمل الجماعي الدولي والسياسات التجارية متعددة الجنسيات والقائمة على التوافق، قد تأخذ بعين الاعتبار التصريحات السابقة التي أدلى لها كوجي توميتا، المسؤول بوزارة الخارجية والذي يمثل اليابان هنا في قمة مجموعة العشرين، والتي قال فيها إن استعادة الثقة العامة في التعددية هي الهدف الرئيسي للقمة.
وأضاف أنه "في ضوء تنامي مخاطر التباطؤ الاقتصادي، من الواضح أن قمة أوساكا ينبغي أن تركز على هذه الحالة".أوساكا، اليابان 29 يونيو 2019 (شينخوا) تناول قادة مجموعة الاقتصادات العشرين الكبرى (مجموعة العشرين) في اليوم الأول من القمة التي تستمر يومين في محافظة أوساكا غربي اليابان عددا من القضايا ذات الصلة التي تواجه عالم اليوم، وقد كانت مخاطر الهبوط التي تواجه الاقتصاد العالمي والحاجة إلى تكثيف العمل الجماعي محور التركيز بشكل كبير.
فلسنوات عديدة، دافع قادة العالم عن التجارة متعددة الأطراف في قمم مجموعة العشرين، التي تمثل دولها 80 في المائة من الاقتصاد العالمي، وفي البيانات المشتركة السابقة، عارضت الدول الأعضاء بصورة كاسحة إجراءات الحمائية.
وفي خضم عدد من مخاطر الهبوط المحتملة التي يواجهها الاقتصاد العالمي بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر بعض التحركات الرامية إلى الابتعاد عن التجارة الحرة متعددة الأطراف لصالح المزيد من المواقف الحمائية، واصلت الدول الأعضاء الرئيسية إبراز فضائل التعددية تماشيا مع التعهدات السابقة التي قطعها أعضاء مجموعة العشرين على أنفسهم.
"نؤكد مجددا تعهدنا باستخدام جميع أدوات السياسة لتحقيق نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل، ودرء مخاطر الهبوط، من خلال تكثيف حوارنا وإجراءاتنا لتعزيز الثقة...ونجدد التزامنا بالعمل معا لتحسين نظام دولي قائم على القواعد يكون قادرا على الاستجابة بصورة فعالة لعالم سريع التغير"، هكذا ذكر بيان قادة مجموعة العشرين العام الماضي في بوينس آيرس بالأرجنتين.
ومنذ مدة طويلة، تؤيد الصين، باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حماية التعددية، والعمل الجماعي العالمي والتجارة الحرة، حيث أشار خبراء في هذا الصدد إلى هذه القوة الاقتصادية الآسيوية باعتباره "نصيرا" لهذه الموضوعات.
فقد صرح هوغو دوبسون أستاذ العلاقات الدولية اليابانية بجامعة شيفيلد لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الجمعة "أعتقد أن الصين في وضع مثير للاهتمام نتيجة موقف إدارة ترامب. فهي تقف كمناصر للتعددية ولنظام التجارة الحرة".
وقال دوبسون "لقد اتضح جليا بالفعل عندما ترأست الصين مجموعة العشرين في عام 2016 أنها كانت تنتقل من بين ممن تملي عليهم القواعد إلى ممن يصنعون القواعد لتسعى إلى صياغة الأعراف الدولية بدلا من مجرد الاستجابة لها. لذلك، يبدو أن الصين تواصل المضى في هذا المسار".
كما دعت كوريا الجنوبية يوم الجمعة، في إشارة إلى النزاعات التجارية الناجمة عن الأحادية وتزايد الميول إلى الحمائية، دعت دول مجموعة العشرين إلى معالجة القضايا التجارية القائمة حاليا بطريقة منسقة ومسؤولة.
وصرح رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن هنا يوم الجمعة بأنه في ضوء توقعات صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بانخفاض النمو، يتعين على مجموعة العشرين التحلي بدور القيادة مرة أخرى، مضيفا أن التحديات لا يمكن حلها على صعيد فرادى البلدان.
ومن ناحية أخرى، أعربت اليابان، التي تتولى رئاسة قمة قادة مجموعة العشرين لأول مرة، عن قلقها إزاء القضايا التي تؤثر على الاقتصاد العالمي حاليا.
وعبر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، عقب استقباله قادة اقتصادات مجموعة العشرين قبل القمة، عن قلقه إزاء المناخ التجاري الحالي.
ودعا مجموعة العشرين إلى استخدام جميع أدوات السياسة لدفع الاقتصاد العالمي، مؤكدا ضرورة الخروج برسالة قوية بشأن التجارة الحرة والنزيهة وغير التمييزية.
واتفق معه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مؤتمر صحفي يوم الجمعة أشار فيه، في إحالة مرجعية إلى الاحتباس الحراري، إلى "الاحترار السياسي العالمي".
"...إنها أيضا لحظة تكتنفها حالات من عدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي - حالات عدم يقين بسبب النزاعات التجارية، وكذلك أيضا حالات عدم يقين متعلقة بارتفاع مستويات الديون، وعدم الاستقرار المحتمل في الأسواق المالية، وخطر تباطؤ النمو العالمي..."، حسبما ذكر غوتيريش.
وأضاف غوتيريش "ولكن، بالطبع، الأمم المتحدة ليست جزءا من مجموعة العشرين، ونحن لسنا أعضاء في مجموعة العشرين، لكنني ممتن بإتاحة هذه الفرصة لمخاطبة القادة وإبلاغهم بمخاوفنا".
وبالإضافة إلى ذلك، قال آبي إنه يأمل في أن يناقش مع القادة الإجراءات المتعلقة بمواصلة تعزيز الزخم نحو إصلاح منظمة التجارة العالمية.
وصرح رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في مؤتمر صحفي هنا يوم الجمعة بأن إتاحة "فرص متكافئة" من حيث إصلاحات منظمة التجارة العالمية سيكون أمرا رئيسيا.
وأضاف يونكر "إننا نعمل عن كثب مع الولايات المتحدة واليابان وكذا الصين وغيرها بشأن إصلاح منظمة التجارة العالمية وإتاحة فرص متكافئة".
وقال يونكر "لا يمكن تحقيق ذلك إلا مع اتخاذ مجموعة العشرين كمجموعة جوهرية".
ينظر على نطاق واسع لمنظمة التجارة العالمية، التي تأسست عام 1995، باعتبارها رمزا للتجارة الحرة، وبأنها ترمي إلى تعزيز التجارة العالمية من خلال القضاء على التعريفات الجمركية وغيرها من الحواجز المتعلقة بفرض رسوم، وإلى وضع القواعد المعنية بالممارسات التجارية، وهناك دعوات إلى إصلاح المنظمة وتحديثها.
واتفق أعضاء مجموعة العشرين يوم الجمعة على أن الإسراع بإصلاح منظمة التجارة العالمية أمر مهم، بالتوافق مع النظام التجاري القائم على القواعد.
وفي ضوء القضايا التي لا تعد ولا تحصى التي تواجه أعضاء مجموعة العشرين، فإن العديد من الدول، المؤيدة للعودة إلى العمل الجماعي الدولي والسياسات التجارية متعددة الجنسيات والقائمة على التوافق، قد تأخذ بعين الاعتبار التصريحات السابقة التي أدلى لها كوجي توميتا، المسؤول بوزارة الخارجية والذي يمثل اليابان هنا في قمة مجموعة العشرين، والتي قال فيها إن استعادة الثقة العامة في التعددية هي الهدف الرئيسي للقمة.
وأضاف أنه "في ضوء تنامي مخاطر التباطؤ الاقتصادي، من الواضح أن قمة أوساكا ينبغي أن تركز على هذه الحالة".