تقرير إخباري: إصابة 50 فلسطينيا في مواجهات شرق غزة بعد التوصل لتفاهمات جديدة للتهدئة مع إسرائيل

/مصدر: شينخوا/  2019:06:29.10:40

غزة 28 يونيو 2019 (شينخوا) أصيب 50 فلسطينيا بجروح مختلفة اليوم (الجمعة)، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة ضمن مسيرات العودة، بحسب مصدر طبي فلسطيني.

وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في بيان صحفي، أن من بين المصابين 19 شخصا بالرصاص الحي.

وأوضح القدرة أن من إجمالي المصابين 8 مسعفين وصحفيا.

وحملت مواجهات اليوم في الجمعة رقم 64 منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 مارس 2018، شعار "فليسقط مؤتمر البحرين" الذي نظمته الإدارة الأمريكية في المنامة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بعنوان "السلام من أجل الازدهار".

وصباح اليوم وسعت إسرائيل مساحة الصيد قبالة ساحل بحر قطاع غزة، وأعادت إدخال وقود صناعي لتشغيل محطة توليد الكهرباء في القطاع بحسب مسؤولين فلسطينيين.

وقال رئيس اتحاد لجان الصيادين في غزة زكريا بكر لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن السلطات الإسرائيلية سمحت بتوسيع مساحة الصيد إلى 15 ميلا قبالة ساحل بحر القطاع.

وفي السياق أعلن مسؤولون في شركة توزيع الكهرباء في غزة إعادة تشغيل المولد الثالث في محطة التوليد بعد استئناف إدخال الوقود الصناعي اللازم لتشغيل المحطة.

وكان الجيش الإسرائيلي أوقف يوم الثلاثاء الماضي إدخال الوقود الصناعي لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة بدعوى الرد على إطلاق بالونات حارقة على الأراضي الإسرائيلية من القطاع.

وأكد مصدر إسرائيلي التوصل إلى اتفاق هدنة مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بوساطة من الأمم المتحدة، يتضمن وقف إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة وغيره من "الأعمال العدائية"، مقابل إلغاء الإجراءات العقابية الإسرائيلية الأخيرة بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة.

ونقلت الإذاعة عن المصدر قوله إن إسرائيل استجابت لطلب أممي ومصري بتوسيع مساحة الصيد قبالة شواطئ قطاع غزة وكذلك السماح بنقل الوقود لتشغيل محطة توليد كهرباء القطاع.

وقبل ذلك كشف مصدر في حركة حماس لـ ((شينخوا))، النقاب عن نجاح جهود مصرية وأممية بإعادة الهدوء في قطاع غزة ضمن تفاهمات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

وحسب المصدر، فإن الاتفاق يلزم الجانب الإسرائيلي بعدم إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين بشكل مباشر، فيما تقوم حركة حماس بالسيطرة عليهم ومنع وصولهم إلى السياج الحدودي الفاصل.

ولاحقا أعلن مكتب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية تلقيه اتصالًا هاتفيًا من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، لبحث "واقع التفاهمات بعد تجديد الاحتلال الإسرائيلي الالتزام بها الليلة الماضية بجهود مصرية وأممية".

وقال مكتب هنية في بيان إن رئيس المكتب السياسي لحماس أكد لميلادينوف ضرورة "عدم البطء أو التلكؤ في تنفيذ التفاهمات من الاحتلال الإسرائيلي لما له من تأثيرات سلبية".

وذكر البيان أن هنية عبر عن تقدير حماس للجهود التي تبذلها مصر وقطر إلى جانب الأمم المتحدة، وأن الطرفين اتفقا على استمرار الاتصالات بينهما لضمان دقة التطبيق.

وتتوسط مصر والأمم المتحدة وقطر منذ أشهر في تفاهمات سعيا لإدخال تسهيلات إنسانية في قطاع غزة ومنع مواجهة مفتوحة جديدة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل على خلفية مسيرات العودة المستمرة منذ 30 مارس 2018.

وتطالب مسيرات العودة برفع الحصار عن قطاع غزة المفروض منذ منتصف عام 2007 إضافة إلى حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها قسرا في العام 1948.

وبهذا الصدد أكدت الهيئة العليا لمسيرات العودة أن المسيرات "مستمرة وستبقى متأججة بطابعها الشعبي وأدواتها السلمية كسلاح فعّال بيد الشعب الفلسطيني في سياق فضح جرائم الاحتلال والدفاع المستميت عن حقوقنا وثوابتنا وكسر الحصار".

وشددت الهيئة في بيان ختامي لاحتجاجات اليوم جرى تلاوته في مخيم العودة شرق غزة، على أن "الدفع بجهود استعادة الوحدة الوطنية والشراكة ضرورة وطنية ملحة، وشرط أساسي لصوغ الاستراتيجية الوطنية الموحدة من أجل إفشال مخططات التصفية، والتصدي لجرائم الاحتلال على الأرض".

وحثت الهيئة على المشاركة الشعبية الواسعة في احتجاجات الجمعة المقبلة بعنوان (بوحدتنا نسقط المؤامرة)، رفضا لنتائج مؤتمر البحرين وللإعلان عن فشله وموته وفي إطار مقاومة صفقة القرن.