بغداد 29 يونيو 2019 (شينخوا) جدد أعضاء مجلس الأمن الدولي مساء اليوم (السبت) موقف المجلس الداعم لأمن واستقرار العراق وإعادة اعمار المناطق التي تضررت نتيجة الحرب على الارهاب.
وقال السفير الأمريكي لدى الامم المتحدة جوهان كوهين في مؤتمر صحفي مشترك مع أعضاء الوفد بمقر الامم المتحدة بالمنطقة الخضراء وسط بغداد "اليوم يزور مجلس الأمن الدولي، العراق للمرة الأولى، وقد التقينا رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان ورئيس اقليم كردستان ممثلين عن الاقليات ومنظمات المجتمع المدني".
وأضاف "أن أعضاء مجلس الامن يدعمون جهود العراق من أجل التعافي واعادة الاعمار، وكل الجهود التي تصب بمصلحة الشعب العراقي، كما يدعم المجلس الخطوات التي اتخذها العراق من أجل تشكيل الحكومة بما يدعم الاستقرار والأمن وسيادة العراق".
وأوضح ان أعضاء المجلس يدعمون ايضا بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق من أجل تحقيق الحوار والمصالحة بين اطياف الشعب العراقي.
من جانبه، قال السفير منصور العتيبي مندوب الكويت لدى الامم المتحدة والرئيس الحالي لمجلس الامن الدولي "رسالة مجلس الامن الدولي كانت رسالة واضحة، وهي من شقين الاول ان المجتمع الدولي يقف إلى جانب العراق، والثاني ان المجتمع الدولي يقدر التضحيات الكبيرة التي قدمها العراق وشعبه لهزيمة تنظيم داعش الارهابي الذي ارتكب ابشع الجرائم ضد الانسانية".
وأضاف "أن المجلس يدعم جهود فريق التحقيق بخصوص الجرائم التي اقترفها تنظيم داعش الارهابي".
وتابع العتيبي "أن العراق يشهد الان استقرارا ونتمنى ان يستمر هذا الاستقرار لان بدون أمن واستقرار العرق فان المنطقة ستكون غير مستقرة"، معربا عن ترحيبه بالدور الذي يلعبه العراق في احلال الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي رده على سؤال بشأن الجهود التي يبذلها العراق للتخفيف من التوتر في الازمة القائمة بين واشنطن وطهران في المنطقة، قال العتيبي "أن العراق بدأ ياخذ موقعه ويقوم بجهود الوساطة في بعض الازمات التي تحصل في المنطقة"، مؤكدا أن العراق يقف على الحياد ويسعى كما تسعى دول المنطقة إلى خفض التصعيد وحل المشاكل عن طريق الحوار.
ووصل وفد مجلس الأمن الدولي برئاسة الرئيس الحالي لدورة مجلس الامن الدولي، بغداد صباح اليوم في اول زيارة للمجلس إلى العراق والتقى بالرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ورئيس اقليم كردستان نجيرفان بارزاني، وممثلين عن الاقليات ومنظمات المجتمع المدني وبحث معهم اخر التطورات في البلاد.
وكانت وزارة الخارجية العراقية وصفت زيارة اعضاء مجلس الامن التي تمت بدعوة من الحكومة العراقية بانها "زيارة تاريخية" وتأتي اتساقا مع توجه العراق إلى تعزيز انطلاقته على المستوى الدولي، ونشاط دبلوماسيته الآخذة بالنمو في تحقيق الانفتاح على العالم مسترشدا بالمبادئ الأساسية في ميثاق الأمم المتحدة التي يعد أحد مؤسسيها.
وأكدت أهمية هذه الزيارة لما لمجلس الامن من دور محوري في صيانة السلام، والأمن، وتسوية المسائل الدولية بالطرق السياسية، مبينا انه (العراق) يرى من الواجب تعزيز دوره، وتأدية مهامه بصورة فعالة؛ ولاسيما حل المشاكل، وإنهاء الأزمات التي تعاني منها المنطقة.
وتأتي زيارة وفد مجلس الأمن الدولي إلى العراق في وقت تشهد فيه المنطقة توترا بين الولايات المتحدة الامريكية وايران.