هافانا أول يوليو 2019 (شينخوا) قال باحث كوبي بارز بالشئون الصينية إنه بعد 70 سنة على تأسيسها، أثبتت جمهورية الصين الشعبية، تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، أن طريقها للاشتراكية يفتح دروبا للتنمية الاقتصادية والتقدم التكنولوجي والرخاء الاجتماعي.
أدلى خوزيه لويس روباينا، وهو باحث عمره 72 عاما، في مركز هافانا الدولي لبحوث السياسات بالعالم، بهذه التصريحات، في مقابلة مع ((شينخوا)) مؤخرا، حول التقدم الحاصل بالمجتمع الصيني، والذي شهده منذ عام 1963.
يستطيع روباينا الحديث باللغة الصينية الفصحى (الماندرين) وما زال يحافظ على ذكريات جميلة عن أطباق صينية مميزة، وأيام بهيجة قضاها مع عائلته وأصدقائه في الصين خلال عيد الربيع التقليدي الصيني.
لقد وصل إلى الصين عام 1963، وكان عمره 16 عاما، ليتعلم عن الصين وتاريخها وثقافتها، في جامعة بكين، ومنذ ذلك الحين، تعلق قلبه بالصين، التي غادرها ثم عاد مرات عديدة لزيارتها.
وقال متذكرا زيارته للصين عام 1980 "الصين التي رأيتها في فترة الثمانينات هي التي بدأت على طريق التنمية السريعة، على أساس مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية التي منحت ثقلا للسوق، ولكن أيضا على أساس نظام سيطرة الدولة على وسائل الإنتاج الرئيسية".
وأضاف أن تلك السياسة "سمحت بقفزات هائلة، وبحلول عام 1984، أي بعد 4 سنوات من وصولي، تمت معالجة مشكلة الطعام الأساسي، وتركزت جهود الإصلاح على الهيكل والتخطيط الاقتصادي، ونظام التسعير والأجور".
ويتذكر أيضا أن الصين عززت في نهاية التسعينات سياستها الخارجية التقليدية القائمة على أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، وعززت أيضا تحركها بمزيد من الحيوية على المسرح الدولي.
ولكونه باحثا مختصا في مركز هافانا الدولي لبحوث السياسات بالعالم، لم يتوقف روباينا عن سعيه لمزيد من معرفة الصين.
وعن مبادرة الحزام والطريق، قال روباينا إنها تحترم المعايير الدولية وخصائص كل البلدان وحكوماتها، لأنه متى ما ظهر أي خلاف لا يمكن تفاديه، فالمبادرة تشجع على معالجته عبر الحوار والتفاوض.
وأضاف "أن التقييم العام هو نجاح تام فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية، وفيما يتعلق بالمنصة الجديدة للحوكمة السياسية والاقتصادية بالعالم".