شانغهاي 2 يوليو 2019 (شينخوا) تلقى ما يزيد عن 1000 متعاطي مخدرات في بلدية شانغهاي شرقي الصين علاجا يستمر 8 أشهر باستخدام أجهزة الواقع الافتراضي في الثلاثة الأعوام الماضية، في مسعي التغلب على إدمانهم.
وقالت الدائرة القضائية المحلية إن شغف المخدرات لأكثر من 70 بالمائة من المشاركين في العلاج قد تراجع بعد تلقى العلاج.
ويشاهد المستخدمون عدة سيناريوهات شائعة لاستخدام المخدرات يتم عرضها عبر برامج الواقع الافتراضي من خلال سماعات رأس يرتدونها، بينما يتم تزويد سماعات الرأس بجهاز تتبع للعين بالأشعة تحت الحمراء يمكنه اكتشاف ما يبحثون عنه والوقت المستغرق. وإذا شاهد المرء مادة لفترة طويلة، فعلى الارجح أنه يهتم بها.
ويحاكي نظام الواقع الافتراضي البيئة المحفزة لتعاطي المخدرات من أجل جمع البيانات النفسية لتقييم المدمنين ومساعدتهم على التخلص من المخدرات. ويتم تسجيل مؤشرات بيولوجية، مثل معدل ضربات القلب وتوصيل الجلد، في نفس الوقت.
وقال شيوي دينغ ، باحث كبير بإدارة إعادة التأهيل في بلدية شنغهاي، إن الطرق التقليدية لحفز الشغف الشديد للمخدرات هي في الأساس مخدرات وهمية وصور لها، والتي تبدو غير واقعية ، ولا يمكنها تسجيل حركات العين للمدمنين بدقة، مما يجعل التقييم صعباً.
أما تقنية الواقع الافتراضي، فيمكنها توفير بيئة غامرة، مثل الحفلات أو البارات أو غرف الكاريوكي، حيث يمكن للمستخدمين التفاعل مع الميزات الافتراضية".
ويستخدم المهنيون الصحيون أيضًا أجهزة الواقع الافتراضي لمساعدة المدمنين على تقليل اعتمادهم النفسي على المخدرات.
وبعد إحداث الشغف الشديد لتعاطي المخدرات، تنتقل صور الواقع الافتراضي تلقائيًا إلى مشاهد تظهر العواقب السلبية لاستخدام المخدرات، مثل المرض وتفرق العائلات والانتحار، لإثارة مشاعر عدم الراحة ثم النفور من المخدرات.
وقال تشانغ تشاو جينج من مركز شانغهاي تشينغدونغ لإعادة التأهيل "إذا رأيت دودة في كل مرة تأكل فيها تفاحة، ستتوقف لديك الرغبة في الحصول على تفاح".
في بعض الأحيان، يعرض نظام الواقع الافتراضي مناظر طبيعية للمساعدة في تهدئة المدمنين، وتحسين تنظيم عواطفهم والتخلي تدريجياً عن المخدرات.
وقال شيوي أن "الحلول الحديثة أكثر علمية".
وفي السنوات الأخيرة، اعتمدت مراكز التأهيل في شانغهاي، مع مؤسسات البحوث المحلية، تقنيات متقدمة وأساليب جديدة لمساعدة المتعاطين على التخلص من الإدمان. كما تم استخدام أسلوب قائم على الرياضة منذ العام الماضي، حيث يتم توجيه المدمنين للسيطرة على عواطفهم وتصرفاتهم من خلال عادات التمرين.
وقال شيوي "نأمل أن تساعدهم التقنيات الحديثة في تحسين مهارات الحياة والحصول على دعم الأسرة والعودة أخيرًا إلى الحياة الطبيعية".