بيروت 10 يوليو 2019 (شينخوا) أكد السفير الصيني لدى لبنان، وانغ كه جيان، أن استئناف المفاوضات التجارية بين الصين والولايات المتحدة دون فرض الأخيرة رسوما جديدة على البضائع الواردة من الصين هي "الطريق الصحيح".
وقال وانغ في حديث إلى إذاعة لبنان الرسمية مؤخرا، إنه بالنسبة إلى الخلافات التجارية الأميركية الصينية "كنا منذ البداية نطالب دائما بحل النزاعات التجارية عن طريق المفاوضات".
وأضاف أن "هذه الحرب التجارية فرضت علينا، ونحن لا نريد أية مشاكل، بل نريد حلها عن طريق مفاوضات متكافئة، وليس بالتهديد بفرض الرسوم الجمركية وغيرها".
وأفاد وانغ "أننا مستعدون لحل أي مشاكل تجارية قد تظهر بين الطرفين، عن طريق المفاوضات، وعلى أساس الاحترام والمنفعة المتبادلين".
وتابع "نريد أن نصل إلى اتفاق يخدم مصلحة الطرفين" معتبرا أنه "لا يمكن أن تقوم اتفاقية تخدم طرفا واحدا، من دون مراعاة مصالح الطرف الآخر".
وأشار وانغ إلى أن الصين في تعاملها مع دول العالم تؤمن بمبادئ أساسية في الاحترام والمساواة والمنفعة المتبادلة، وفق ما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة وكل المواثيق الدولية.
وقال إن "تعامل الصين مع دول العالم يقوم بحسب القانون الدولي على مبدأ مساواة عضوية الدول في المجتمع الدولي في الحقوق والواجبات وأنه لا يمكن الهيمنة على الآخرين وإيقاع الظلم عليهم".
وردا على سؤال حول مؤتمر حوار الحضارات الآسيوية الذي استضافته الصين في مايو المنصرم وحقق نتائج مهمة، قال وانغ إن "المؤتمر جاء ترجمة للجهود الصينية، لتدعيم التواصل الإنساني والثقافي بين الدول الآسيوية التي تضم ثلثي عدد سكان العالم، وفيها معظم الحضارات الإنسانية".
واعتبر أن ما تشهده القارة الآسيوية من نزاعات وبؤر ساخنة وفقر وجوع يتعارض مع تطلعات شعوبها بأن تعيش في سلام وطمأنينة، مؤكد أهمية "بذل جهود مشتركة بين الدول الآسيوية والمجتمع الدولي لحل المشاكل بالوسائل السياسية".
وحول دور لبنان في مبادرة الحزام والطريق، أشار وانغ إلى أن لبنان كان منذ قديم الزمان جزءا من محطات طريق الحرير القديم وكان يلعب دورا كبيرا في التواصل التجاري بين الشرق والغرب وبين آسيا وأوروبا.
وأوضح أن لبنان من خلال انضمامه إلى المبادرة يلعب دورا خاصا، من ناحية الموقع الجغرافي الفريد إضافة إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه على الصعيد التجاري والمصرفي والتعليمي والإعلامي والثقافي في الشرق الأوسط والعالم.
وأضاف وانغ أنه من خلال الجهود المشتركة من قبل الجانبين الصيني واللبناني، يجري العمل على جذب السياح الصينيين إلى لبنان عبر صيغ تسويقية يتم ترويجها في الصين.
وكشف عن "زيارة سيقوم بها وزير السياحة اللبناني أواخر الشهر المقبل إلى الصين، بدعوة من وزير الثقافة والسياحة الصيني". وأوضح أن الزيارة تهدف لبحث تدعيم السياحة بين الطرفين.
وكشف وانغ أن حكومة الصين ستقدم جناحا للبنان لعرض منتجاته في معرض الواردات الصينية الذي سيقام في شهر نوفمبر المقبل في مدينة شانغهاي، داعيا اللبنانيين إلى التعريف بمنتجاتهم لدى المستهلك الصيني.
وقال إن لبنان يشتهر بمنتجات مثل النبيذ وزيت الزيتون، وأن هناك إمكانية لتصديرهما إلى الصين. كما دعا اللبنانيين إلى "استكشاف احتياجات السوق الصينية ومدى القدرة التنافسية للمنتج اللبناني فيها".