جنيف 9 يوليو 2019 (شينخوا) قال مسؤول أممي بارز يوم الثلاثاء إن البصمة العالمية الأكبر للصين والتي "نمت بنجاج" في السنوات العشرين الماضية كانت" حتمية" وتقدم فرصا حقيقية للاقتصادات النامية وخاصة الأفريقية.
وقال ريتشارد كوزول رايت مدير قسم العولمة والاستراتيجيات التنوية في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التجارة والتنمية (أونكتاد)، في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة ((شينخوا))، إن التعاون الصيني-الأفريقي "إيجابي جدا" للتنمية المستدامة ورفاهية الشعوب.
وأضاف "أنه يوفر فرصا جديدة، ليس فقط فيما يتعلق بالموارد، التي تشكل جزءا من العلاقة بين بلدان الجنوب، وإنما أيضا فيما يتعلق بخبرات التعلم".
وتابع أنه "من المهم جدا أن تستفيد الصين من تجربتها الخاصة وتجربتها الحديثة فيما يتعلق بكيفية التفاعل مع الأجزاء الأخرى من العالم النامي ولاسيما أفريقيا. لأن هذا يتجاوز نوع العلاقة المتبادلة الذي يمكن أن تجده في الغالب بين المانحين التقليديين والمتلقيين للمساعدات".
ولاحظ مسؤول أونكتاد أن الصين في وضع جيد يؤهلها للعب دور في التعاون بين بلدان الجنوب لتحفيز التنمية، فيما قال إن هذا الدور ليس بديلا عن دعم التنمية التقليدية.
واستدرك: " لكن الأهمية تكمن في حقيقة أنها علاقة بين دول متساوية أو أكثر أو أقل تساويا".
وهذا يعني أن" دولة مثل الصين كداعم قوي للتعاون بين بلدان الجنوب في السنوات الأخيرة أصبحت أكثر ألفة بنوعية التحديات التنموية في منطقة مثل افريقيا أكثر من المانحين التقليديين".
وتحدث المسؤول الأممي في وقت سابق يوم الثلاثاء على هامش حدث جانبي في الجلسة الـ41 لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة، تحت رعاية المجموعة الأفريقية بمقر الأمم المتحدة في جنيف وبعثة الصين الدائمة، حيث سلط المشاركون خلاله الحدث على مساهمة التنمية في التمتع بجميع الحقوق الإنسانية.
وقال إن السبب وراء حاجة الأمم المتحدة إلى تسليط الضوء على أهمية التنمية لتحسين حقوق الإنسان هو " أن بعض الاقتصادات المتقدمة تستخدم حقوق الإنسان لانتقاد أنواع معينة من أنماط التنمية، وخصوصا تلك التي يكون للدولة فيها دور قوي في الفرص التنموية".
ووفقا للمسؤول، فإن الدول التي يتعامل معها أونكتاد، ولاسيما تلك الموجودة في أفريقيا، تعاني من نقص في الموارد المالية، بيد أن" الصين تملأ الفجوة بمبادرة الحزام والطريق، من حيث توفير الموارد المالية للبنية التحتية التقليدية والتنمية".
وقال كوزول رايت:" إننا نرى تطورا إيجابيا فيما يتعلق بتهيئة بعض الظروف اللازمة لعملية نمو أكثر استدامة".
وأضاف أن" مبادرة الحزام والطريق تقدم مساهمة مهمة للغاية على صعيد الأساس المالي والمادي والذي يمكن للدول أن تنوعه إلى أنشطة ومستويات معيشية أكثر ديناميكية واستدامة".