القدس 29 يوليو 2019 (شينخوا) قامت الشرطة الإسرائيلية مساء اليوم (الاثنين) بتسليم بلاغ لذوي طفل فلسطيني يبلغ من العمر 5 سنوات ونصف السنة بتهمة رجم دورية تابعة لها بالحجارة أثناء تواجدها في قرية العيسوية شمال شرق مدينة القدس، وذلك من أجل المثول أمامها صباح الغد ( الثلاثاء) للتحقيق معه بالتهمة المنسوبة إليه.
وقال ربيع عليان وهو والد الطفل محمد عليان في حديث لمراسل وكالة أنباء (شينخوا )" تسلمت اليوم بعد ظهر اليوم بلاغا يفيد بضرورة مثولي بصحبة ابني ربيع أمام الشرطة الإسرائيلية غدا للتحقيق معي ومع ابني بتهمة إلقائه الحجارة على دورية إسرائيلية".
وأوضح والد الطفل أن الشرطة كانت تنوي اعتقال الطفل، إلا أنه بعد مشادة كلامية معهم أبلغوه بضرورة حضوره غدا للتحقيق معهما.
وتساءل عليان انه حتى في حال كانت ادعاءات الشرطة صحيحه- عن ماهية " الضرر الذي يمكن أن يتسبب به لدورية شرطة مصفحة وأي خطر يمكن أن يشكله قيام طفل بهذا العمر القاء حجر عليها".
من جانبها أكدت الشرطة الإسرائيلية في بيان ان "هذه الحادثة هي جزء من ظاهرة خطيرة في المنطقة، حيث يتم استخدام الأطفال الصغار لإلقاء الحجارة نحو قوات الأمن ، كل ذلك تحت رعاية البالغين من أفراد أسرهم الذين يقفون في مكان قريب، كما كان الحال في هذه الحالة".
وجاء في بيان الشرطة أيضا " على عكس الادعاء، ونظرا لأن الطفل تحت سن المسؤولية القانونية الجنائية ، فقد سلم رجال الشرطة الذين وصلوا إلى مكان الحادث استدعاء إلى والده فقط، بأن يمثل في مركز الشرطة لتحذيره ونقل المسؤولية عن تصرفات أطفاله".
وخلص بيان الشرطة أنها تنظر لمثل هذه الأحداث بخطورة بالغة :"الشرطة تنظر بشدة بالغة لأي حالة من حالات إلقاء الحجارة على أفراد الشرطة والمواطنين، لا سيما استخدام الأطفال الصغار لهذا الغرض المُزري".
من جهتها استهجنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين تسليم سلطات الاحتلال الإسرائيلي استدعاء تحقيق للطفل المقدسي القاصر محمد ربيع عليان 5 سنوات ونصف السنة.
واستنكرت الهيئة على لسان رئيسها اللواء قدري أبو بكر، إقدام سلطات الاحتلال على استدعاء الطفل عليان، مؤكدا أن الجيش الاسرائيلي يرتكب جرائم علنية وواضحة بحق القاصرين،على خد تعبيره .
وأضاف أبو بكر": إن الطفولة الفلسطينية تتعرض للخطر الشديد والدائم، في ظل صمت المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المسعورة للقانون الدولي، ولاتفاقية حقوق الطفل العالمية".
وأكد أبو بكر أن السلطات الاسرائيلية صعدّت من استهدافها للقدس والمقدسيين خلال السنوات القليلة الماضية، ولوحظ أن هناك هجمة منظمة بحق الأطفال المقدسيين بشكل خاص، وتصاعدت حملات الاعتقال للمقدسيين، ذكورا وإناثا، صغارا وشبابا، بهدف تشويه مستقبل الأطفال، وتدمير واقع الشباب الفلسطيني".