15 أغسطس 2019 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تجاوز عدد الطرود البريدية في عام 2018 مستوى 50 مليار طرد، لكن في ذات الوقت تسبب ذلك في معضلة بيئية ناجمة عن القمامة. لذلك تعمل الصين في الوقت الحالي على معالجة هذا التحدي البيئي، وقد حققت على هذا الصعيد تقدما أوليا من حيث تقليص حجم النفايات واعادة التدوير.
أظهر "تقرير وضع واتجاه استعمال الطرود الصديقة للبيئة في عام 2019" الذي نشر في14 اغسطس الجاري أن عدد الطرود البريدية في الصين ظل يشهد ارتفاعا عاما بعد عام، مما جعل مشاكل استنزاف الموارد والتلوث غير قابلة للتجاهل. وأشار التقرير إلى أن الشركات تهتم بالمصلحة الراهنة أكثر من التنمية الخضراء مرهونة بالتكلفة والفعالية. ومن جهة أخرى، تعود المستهلكون على رمي علب التغليف أو تفكيك الكراتين بعد فتحها واستخراج السلعة. الأمر الذي يفقدها قيمة اعادة الاستخدام ويؤدي إلى انخفاض معدل اعادة التدوير وتبذير الموارد.
في هذا الصدد، قال ليو جيون وهو نائب مدير مصلحة البريد الوطنية في قمة البريد السريع الصيني "الكيلومتر الأخير 2019" إن بذل أقصى الجهود في دفع التنمية الخضراء للمهن المختلفة يعد مسؤولية مشتركة للشركات الصينية. ومنذ العام الحالي شهدت كافة القطاعات تقدما ملحوظا على مستوى صداقة البيئة واعادة التدوير. وإلى غاية نهاية يونيو الحالي بلغ كل من نسبة استخدام بوليصة الشحن الالكترونية ونسبة عدم التعبئة الثانية ونسبة استخدام اكياس التبديل بشكل دوري 96% و45% و44%، واستخدام الأشرطة اللاصقة بعرض 45 ملم في أنحاء البلاد.
يذكر أن الشركات مثل SF Express وJD وsunning قد أنشأت مخابر التغليف الصديق للبيئة وقامت بتضييق الشريط اللاصق. وقد اشترت واستخدمت شركة البريد الصينية هذا النوع من الأشرطة اللاصقة في 23 مقاطعة وخططت SF Express لتطبيق التغليف الضيق ما يخفف 115 طن من الورق و80 طن من الأكياس المنسوجة و500 طن من الأغشية البلاستيكية.