رام الله 15 أغسطس 2019 (شينخوا) نددت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم (الخميس) بقرار إسرائيل منع زيارة نائبتين أمريكيتين إلى الأراضي الفلسطينية، واعتبرته عملا "شائنا وعدائيا".
وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن القرار الإسرائيلي بمنع النائبتين في الكونغرس رشيدة طليب وإلهان عمر، من زيارة الأراضي الفلسطينية عمل "شائن وعدائي ضد الشعب الأمريكي ومن يمثله".
وأضافت عشراوي أن القرار "سابقة خطيرة يتحدى كل القواعد الدبلوماسية وتعدي على حق الشعب الفلسطيني في التواصل مع بقية العالم".
وأشارت إلى أن "إسرائيل بصفتها القوة المحتلة غير الشرعية لفلسطين، ليس لها الحق في فرض مثل هذا الحظر على عضوتي الكونغرس طليب وعمر، اللتين أرادتا زيارة فلسطين ورؤية حقيقة الاحتلال التي يعيشها الفلسطينيون".
وقررت إسرائيل اليوم، منع نائبتين مسلمتين في الكونغرس الأمريكي من دخول أراضيها خلال زيارة مرتقبة الجمعة بحجة "تأييدهما للفلسطينيين ومعاداة إسرائيل".
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن القرار اتخذ بتأييد من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزيري الداخلية أريه درعي، والخارجية يسرائيل كاتس.
وقالت عشراوي إن قرار المنع "بسبب مواقفهما السياسية الشجاعة والتزامهما المبدئي بحقوق الإنسان العالمية".
وكان من المقرر وصول النائبتين إلى المنطقة يوم غد الجمعة بعد تلقيهما دعوة من إحدى المنظمات الفلسطينية العاملة في الضفة الغربية.
من جهته، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، "سيأتي اليوم الذي يستطيع من يريد زيارة فلسطين أن يستقل طائرة تجارية مباشرة إلى مطار القدس الدولي، أو يدخل من معبر دولي تحت سيادة دولة فلسطين".
وذكر عريقات في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، أن "الشعب الفلسطيني الذي أرادت عضوتا الكونغرس الأمريكي زيارته يخضع للاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي منذ 52 عاما".
وطليب وعمر هما أول امرأتين مسلمتين تنتخبان في الكونغرس الأمريكي، وهما من الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي وأبدت الاثنتان دعمهما لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها المؤيدة للفلسطينيين.
وتعود جذور طليب (43 عاما) المولودة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى قرية "بيت عور الفوقا" غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وما زال أقرباؤها يتواجدون فيها، فيما تعود أصول عمر إلى الصومال التي هاجرت منها وهي طفلة إلى أمريكا.