人民网 2019:08:27.16:58:27
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: لماذا تنهار الحكومات الإيطالية في كثير من الأحيان؟

2019:08:27.16:57    حجم الخط    اطبع

روما 26 أغسطس 2019 (شينخوا) عندما انهارت حكومة جوزيبى كونتي الأسبوع الماضي، كان هذا قبل 11 يوما من إتمام شهرها الـ15 في السلطة، ما يعني أنها في الواقع زادت متوسط فترة صمود حكومة إيطالية في السلطة في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

وعندما يتم تعيين حكومة جديدة --على الأرجح هذا الأسبوع-- فهذا يعني أن إيطاليا ستنعم بحكومتها الـ69 منذ نهاية الحرب العالمية الثانية قبل 74 عاما، أي أقل من 13 شهرا فقط لكل حكومة.

إنه باب دوار لا مثيل له في أوروبا. فعلى مدى فترة الـ74 عاما، كان لإسبانيا 23 حكومة؛ وفرنسا 13 حكومة؛ والمملكة المتحدة 28 حكومة؛ وألمانيا 26 حكومة.

وفي الواقع، خلال فترة وجود المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي أصبحت رئيسة للحكومة الألمانية في عام 2005، تعاقبت 9 حكومات إيطالية على السلطة.

فما هو السر وراء هشاشة الحكومات الإيطالية؟

يرى المراقبون أن جزءا من المشكلة يعود إلى سمة من سمات الثقافة الإيطالية التي تشمل انعدام الثقة في الحكومة، وهو أمر يسهم في ارتفاع مستويات التهرب الضريبي واقتصاد السوق السوداء الكبير في البلاد.

يضاف إلى ذلك الهويات الإقليمية القوية كعامل آخر. فشبه الجزيرة الإيطالية لديها تاريخ طويل وغني، ولكن كبلد موحد، عاشت إيطاليا 158 عاما فقط، ولا تزال الولاءات والأولويات تختلف اختلافا كبيرا من منطقة إلى أخرى.

ماسيمو دازيغليو، أحد مهندسي التوحيد الإيطالي، قال جملته الشهيرة بعد إتمام التوحيد: " لقد صنعنا إيطاليا. والآن علينا أن نصنع الإيطاليين". وبالنسبة للكثيرين، لا تزال هذه العملية مستمرة.

ولكن وفقا لمعظم المعلقين تكمن أكبر المشاكل في الحمض النووي السياسي للبلاد. فقد خشى مؤلفو دستور 1946 من نظام يمكن أن يكدس المزيد من السلطات في أيدي شخصية واحدة، مثل بينيتو موسوليني، الذي حكم إيطاليا من عام 1922 إلى عام 1943، وقادها إلى الحرب العالمية الثانية.

وأدى ذلك إلى وجود نظام برلماني مع مكتب رئيس وزراء ضعيف نسبيا، مما أجبر رؤساء الحكومات على استخدام اقتراعات سحب الثقة المحفوفة بالمخاطر لتمرير الإصلاحات. وفي حال خسر الزعيم التصويت، تكون حكومته بأكملها مطالبة بالتنحي.

كما نتج عن تلك المجموعة الواسعة من الهويات السياسية مجموعة واسعة من الأحزاب السياسية. وفي الانتخابات العامة التي جرت في العام الماضي، حصلت 7 أحزاب على تمثيل في البرلمان. وحصل ما لا يقل عن 16 حزبا على 100 ألف صوت على الأقل على الصعيد الوطني، وظهر 12 حزبا آخر في ما لا يقل عن نصف مناطق إيطاليا الـ20. وهذا يعني أن الحكومات غالبا ما تتضمن الدعم من خليط من الجماعات السياسية. وفي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي رحيل عضو واحد أو اثنين فقط إلى إسقاط الحكومة.

قالت أريانا مونتانارى، عالمة الاجتماع والسياسة بجامعة لا سابينزا في روما، لوكالة ((شينخوا))، إن "إيطاليا لديها عدد كبير جدا من الأحزاب السياسية والمصالح المتضاربة"، مضيفة أنه "كلما زادت المصالح، صعب على هؤلاء العمل معا".

ووفقا للباحث والمؤرخ كلاوديو فيرشيلي من معهد غايتانو سالفيميني للدراسات التاريخية، فإن صعود حركة النجوم الخمس الشعبوية قبل عقد من الزمن زاد من تعقيد الأمور. فتقليديا، كان لإيطاليا حزب سياسي كبير من اليمين وحزب سياسي كبير من اليسار. وأدى صعود الحركة إلى خلق 3 كتل كبيرة من الناخبين مع تداخل محدود جدا بينهم.

وقال فيرشيلي في مقابلة معه إن"هناك عوامل عديدة تسهم في هشاشة إيطاليا سياسيا، لكن العامل الأخير يكمن في وجود 3 أقطاب سياسية رئيسية"، والنتيجة دائما تكون "ائتلافات ضعيفة".

فهذا هو الحال مع حكومة كونتي التي انهارت مؤخرا، والتي بنيت على ائتلاف غير مستقر يضم حركة النجوم الخمس مع رابطة اليمين. ومن المحتمل أن تقوم الحكومة القادمة على أساس ائتلاف بين حركة النجوم الخمس والحزب الديمقراطى من اليسار. ومن المرجح أن يرأس كونتي تلك الحكومة أيضا.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×