29 أغسطس 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أكد محمد كشاورز زاده السفير الإيراني في الصين، أن السفر الى إيران آمناً، وإن الشعب الإيراني مستقرًا ومتحمسًا للغاية ويرحب بالسياح الصينيين في طهران وأصفهان وتبريز وشيراز وكل إيران من الشمال الى الجنوب.
وعبر محمد كشاورز زاده في لقاء صحفي مع صحيفة الشعب اليومية مؤخرا عن ترحيب إيران بالسياح الصينيين، واعدا إياهم ببذل الجهود الحثيثة الرامية الى تحقيق الراحة الكاملة للسياح الصينيين بالإضافة الى سياسة الدخول بدون تأشيرة للمواطنين الصينيين التي لقيت اهتماما واسع النطاق. كما أكد السفير ان باب السفارة مفتوح أمام جميع الصينيين لإبلاغ عن مشاكلهم السياحية في إيران، وأنه سيعمل شخصيا على حلها في أسرع وقت ممكن.
تسببت العقوبات الغربية طويلة الأجل والتقارير المشوهة والشيطنة من قبل الإعلام الغربي في ربط إيران بالاضطرابات و"الأسلحة النووية". لكن الواقع مختلف تماما، حيث أن معظم أجزاء إيران تعيش بسلام وأمن مصنفاً تحت خانة "الخطر المنخفض" فيما يتعلق بسلامة السفر، والتي هي مماثلة لمعظم الدول الأوروبية والأمريكية. كما أن البيئة الجغرافية الفريدة والحضارة الفارسية الرائعة قد منحت إيران مورداً سياحياً غنياً للغاية، حيث تمتلك إيران 22 موقعاً للتراث الثقافي العالمي وموقعين للتراث الطبيعي العالمي.
حافظ سوق السياحة الصيني في الخارج في السنوات العشر الماضية، على نمو مزدوج الرقم، حيث أصبح أكبر مصدر للسياح والانفاق السياحي في العالم. وحسب إحصائيات منظمة الثقافة والسياحة الإيرانية، في الفترة من 20 مارس 2018 إلى 20 مارس 2019، زار إيران ما يزيد عن 7.8 ملايين سائح أجنبي، من بينهم حوالي 100 ألف سائح صيني. وتعد مشاركة أرباح سوق السفر للخارج في الصين أحد الاعتبارات المهمة لإعفاء فتح تأشيرات الدخول للمواطنين الصينيين. وقال محمد كشاورز زاده، إن إيران ستبذل قصارى جهدها لتوفير الراحة والمعاملة التفضيلية للسياح الصينيين وزيادة رضاهم عن رحلتهم إلى إيران.
وأعرب محمد كشاورز زاده عن رغبته في جعل الرابط الإنساني بين الحضارتين القديمتين أكثر إحكاما، حيث يعد تشجيع التنمية السياحية أيضًا وسيلة مهمة لإزالة الحواجز وسوء الفهم وتعزيز التفاهم المتبادل بين شعبي البلدين.
يعتبر بناء "حزام وطريق" فرصة عظيمة لاستكشاف إمكانات التعاون بين إيران والصين في مجموعة واسعة من المجالات. وأن الصين وإيران لديهما توقعات كبيرة لإعادة إحياء طريق السلام والصداقة والتعاون باعتبارهما محطتين مهمتين على طريق الحرير القديم.
عندما قام الرئيس شي جين بينغ بزيارة دولة لإيران في عام 2016، وافقت الصين وإيران على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية شاملة ووقعت اتفافيات تعاون لتعزيز بناء "الطريق والطريق" بشكل مشترك. وفي يناير 2016، غادر أول قطار شحن من الصين إلى الشرق الأوسط من ييوو إلى طهران. ومنذ ذلك الحين، فتحت مدن مثل شيآن وتشانغشا وينتشوان وبيانايور وتشونغتشينغ قطارات شحن إلى طهران، مما مهد الطريق لـ "الممر الاقتصادي بين الصين ووسط آسيا وغرب آسيا".
وقال محمد كشاورز زاده، أن مبادرة "الحزام والطريق" توفر منصة للسلام الشامل والتنمية المستقرة في الاقتصاد العالمي والثقافة والسياسة. ويتفق الشعب الإيراني وقادته تمامًا مع مفهوم " الحزام والطريق"، وقد اتخذت إيران جميع الاستعدادات وعملت بجد من أجل مزيد من التطوير السلس لـ"الحزام والطريق".
ويتوقع محمد كشاورز زاده أن إيران والصين يمكنهما توسيع مجالات التعاون في إطار "الحزام والطريق" في المستقبل. وإن إيران مهتمة بالتعاون مع الصين في مجال التكنولوجيا العالية، كما تريد دعوة الشركات الصينية للمشاركة في بناء مشاريع البنية التحتية مثل الطرق والجسور والسدود في إيران، وتتطلع إلى أن تتعلم من تجربة الصين في السكك الحديدية عالية السرعة. مضيفا، أن إيران لديها العديد من المنتجات عالية الجودة في مجالات المنتجات المائية والمنتجات الزراعية والمواد الغذائية والحرف اليدوية وغيرها، وتتطلع في التعاون مع الصين. " لا يمكن لأحد أو لبلد عرقلة التطور الجيد للعلاقات الإيرانية ـ الصينية."
وحول تفاقم التوترات في مضيق هرمز والخليج، أكد محمد كشاورز زاده أن إيران غير راغبة في أن تتفاقم التوترات في مضيق هرمز والخليج، وأنها تعارض دور الولايات المتحدة في زيادة التوتر في المنطقة. "نحن على استعداد تام للتعاون والتبادل الأمني مع الدول الصديقة في هذا المضيق."