人民网 2019:08:27.14:51:27
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

وزير الخارجية الإيراني: التعاون القوي بين الصين وإيران باعتبارهما دولتين ملتزمتين التزاما عميقا بآسيا مترابطة ومزدهرة، أمر ضروري ولا غنى عنه

2019:08:27.14:41    حجم الخط    اطبع
وزير الخارجية الإيراني: التعاون القوي بين الصين وإيران باعتبارهما دولتين ملتزمتين التزاما عميقا بآسيا مترابطة ومزدهرة، أمر ضروري ولا غنى عنه

تلبية لدعوة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، يقوم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بزيارة رسمية إلى العاصمة الصينية بكين من يوم 25 الى 27 أغسطس الجاري، لبحث العلاقات الثنائية وأهم القضايا الإقليمية والدولية. وقد شكلت هذه الزيارة مناسبة لنشر وزير الخارجية الإيراني مقالا موقعا على موقع صحيفة غلوبال تايمز التابعة لصحيفة الشعب اليومية تحت عنوان:" رؤية مشتركة تعمق العلاقات بين إيران والصين ". وفيما يلي نص المقال: ـ

تشرفت بالسفر إلى الصين واستضافة نظرائي الصينيين في طهران في عدة مناسبات بوصفي وزير خارجية الجمهورية الإيرانية الإسلامية، ولم أنسى أبداً خلال هذه المناسبات أنني أشارك في طقوس قديمة تعود إلى آلاف السنين بين حضارتين عظيمتين. ويعود تاريخ علاقات الدولتين الى ما قبل 2000 عام عندما اتصل المستكشفون والتجار مع بعضهم البعض من خلال "طريق الحرير"، وبدأ الشعبان في تقدير عظمة حضارة الآخر. ومهدت هذه الاتصالات المبكرة أساسا متينا لأنشاء آلاف السنين من الروابط الخاصة بين اثنتين من أعظم الحضارات وأكثرها تقدماً والأكثر ديمومة في العالم.

اليوم، أصبحت الصين شريكا اقتصاديا لا غنى عنه لإيران، والدولتان شريكتان استراتيجيتان في مجالات عديدة. ولكن من أجل التغلب على التحديات الناشئة التي أعاقت قدرة العديد من الدول على تحقيق التنمية المستدامة، من الضروري لكل من الصين وإيران تعزيز علاقاتهما أكثر من الماضي. وتواجه الصين وإيران تحديات، وكلاهما تسعيان لتحقيق أهداف فيما يتعلق بالتنمية المستدامة وحماية البيئة والقضاء على الفقر ومحاربة التطرف والإرهاب اللذين يهددان العالم كل يوم. ونحن واثقون من أن المشكلات المشتركة تحتاج إلى حلول مشتركة وبالتالي تتطلب تعاونًا وتنسيقًا وتواصلًا وثيقًا.

أعتقد أنه على الرغم من أن ماضينا المجيد قد ألهم بعضنا بعضًا، فإن علاقتنا الحالية تضع إطارًا لتعاوننا، ولكن ما يجعلنا نجتمع معا هو مستقبل كلا البلدين. وتشترك الصين وإيران في رؤية مشتركة: تكون دولة ذات سيادة مستقلة عن السياسة الخارجية في القارة الآسيوية، والازدهار معا وتحقيق إمكاناتها وأماكنها الحقيقية في العالم.

يحبذ كلانا التعددية في الشؤون العالمية، لكن ذلك يتعرض الآن للهجوم أكثر من أي وقت مضى. وطالما سعت الصين إلى إقامة اتصالات مع البلدان في جميع أنحاء العالم وإيلاء أهمية للاحترام المتبادل. وتدعم الصين وإيران العلاقات التجارية النزيهة والمتوازنة في جميع أنحاء العالم، وكلا منا يواجه العداء في الخارج من قبل مرضى هوس الأحادية القطبية.

أبدت إيران مرونة بناءة للتوصل إلى حل وسط مع القوى العالمية حول القضية النووية الإيرانية، الذي أصبح معترفًا به كإنجاز دبلوماسي تاريخي وأحد الركائز المهمة لآلية تحديد الأسلحة العالمية. وقد كانت الصين جزءًا من تلك المفاوضات وأظهرت الإخلاص لالتزاماتها، لكن بعض المشاركين لم يفعلوا ذلك. وإن كيفية التعامل مع هذا الضغط الشديد والدوس الصارخ للالتزامات والقوانين الدولية قد يكون له تأثير حاسم على تحقيق رؤيتنا المشتركة للمستقبل.

ومن هنا، فإن الدور الخاص للبلدان ذات النفوذ الإقليمي والدولي في العالم -مثل الصين وإيران -أمر حاسم لإنقاذ السلام والأمن العالميين. وإن دعمنا لسيادة بعضنا البعض وتوسيع تعاوننا الاقتصادي الرد الأكثر أهمية وفعالية. وكما فعل أجدادنا في العصور القديمة، يجب علينا اتباع طريق الحرير لإثراء ثقافي واقتصادي شامل. وقد بدأت إيران بالفعل جهودها لتنفيذ هذه الفكرة.

وفي ظل مبادرة " الحزام والطريق" وبناء الثقة الاستراتيجية المتبادلة، عملت جمهورية إيران الإسلامية وجمهورية الصين الشعبية على وضع مبادئ توجيهية للتعاون في المستقبل، وهو دليل على حقيقة دخول التعاون بين البلدين مرحلة جديدة اليوم. وتتطلب أي شراكة استراتيجية ناجحة أساسًا قويًا للعلاقات الاقتصادية التي تعود بالنفع على الطرفين. ومن الضروري أن نتطلع معا إلى اتجاهات المستقبل. وأن أساس الاقتصاد المستقبلي هو المعرفة والتكنولوجيا والابتكار، ونحن مصممون على المشاركة والمساهمة بشكل كبير في خطة الصين لبناء قاعدة رائدة في التكنولوجيا والابتكار في العالم.

وفيما يتعلق بالتطورات الحالية، تدعم إيران بشدة موقف الصين من الحرب التجارية الصينية – الامريكية، وأن الحمائية الأمريكية وتخليها عن الأفكار التجارية القائمة على القواعد سيؤدي الى نتائج عكسية وغير عقلانية ومدمرة. بالإضافة إلى ذلك، تدعم إيران بقوة مبدأ الصين الواحدة، وتقدر إنجازات "دولة واحدة ونظامان" وتعارض أي تدخل في الشؤون الداخلية للصين. كما تقدر إيران الإجراءات الفعالة التي تتخذها الصين ضد العقوبات غير القانونية الأحادية الجانب التي تعوق مكاسب إيران الاقتصادية من الاتفاق النووي الإيراني.

لدى العديد من علماء العلاقات الدولية إجماع قوي على أن القرن الحادي والعشرين سيكون قرنًا آسيويًا. وكما أظهرته بعض التحديات التي تواجهها إيران والصين، أظهرت ممارسات بعض الدول الغربية أنه ليس كل عضو في المجتمع الدولي مستعدًا لاحتضان هذا المستقبل. وفي هذا الظروف، فإن التعاون الثابت والقوي بين الصين وإيران باعتبارهما دولتين ملتزمتين التزاما عميقا ببناء آسيا مترابطة ومزدهرة، أمر ضروري ولا غنى عنه.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×