人民网 2019:09:24.08:46:24
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العلوم والثقافة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : مهرجان الجونة السينمائي يحتفي بمئوية ميلاد الأديب المصري إحسان عبدالقدوس

2019:09:24.08:23    حجم الخط    اطبع

الجونة، مصر 23 سبتمبر 2019 (شينخوا) احتفاء بالذكرى المئوية لمولده، أقام مهرجان الجونة السينمائي، معرضا للأديب المصري الكبير إحسان عبدالقدوس.

وولد إحسان عبدالقدوس الذي يعد من أهم وأشهر أدباء القرن العشرين، في الأول من يناير العام 1919، وتوفي 12 يناير من العام 1990 عن عمر ناهز 71 عاما.

وقدم عبدالقدوس انتاجا أدبيا غزيرا يقدر بنحو 600 عمل أدبي بين رواية وقصة، وتم تحويل 49 عملا أدبيا منها إلى أعمال سينمائية، و10 روايات ترجمت إلى أعمال تليفزيونية، بالإضافة إلى 10 نصوص مسرحية، و9 مسلسلات إذاعية.

وتم ترجمة نحو 65 رواية من روايات إحسان عبدالقدوس إلى عدة لغات من بينها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية.

وتصدر المعرض الذي أقامه مهرجان الجونة السينمائي احتفاء بمئوية عبدالقدوس نسخ أصلية من أفشات أفلامه السينمائية من بينها أفلام (النظارة السوداء، أنف وثلاث عيون، لا تطفئ الشمس، هي والرجال، إضراب الشحاتين، في بيتنا رجل، البنات والصيف، أيام في الحلال، أبي فوق الشجرة) وغيرها من الأفلام.

وأشادت المخرجة السينمائية إيناس الدغيدي بالمعرض باعتباره وما تضمنه من محتويات مهمة ومتنوعة تبرز حياة هذا الأديب الرائع، مثنية على المجهود الذي بذل لإقامة المعرض.

وقالت الدغيدي، لوكالة أنباء ((شينخوا))، "معرض مئوية إحسان عبدالقدوس لافتة جميلة من إدارة مهرجان الجونة السينمائي للتذكير والاحتفاء بالمبدعين الذين أثروا الحياة الأدبية والفنية في مصر والعالم العربي".

وأضافت أن عبدالقدوس كان كاتبا مبدعا كبيرا وصاحب حياة ثرية بالأحداث وتجربة غنية بالدروس، مؤكدة أن كل الأجيال الحالية تربت على إبداعه سواء الأدبي أو الفني.

واحتوى معرض مئوية إحسان عبدالقدوس، على العديد من الأدوات الخاصة بالكاتب مثل مكتبه، مقعده الخاص، نظارته، أقلامه، بعض المخطوطات بخط يده، بعض العملات الورقية، خطابات خاصة لزوجته قبل الزواج وبعده.

وضم المعرض، الذي جذب بقوة أنظار الفنانين والجمهور، صورا خاصة له في مراحل عمره المختلفة وكذا صورا لأسرته، وشهادات ميلاده والمراحل التعليمية المختلفة.

وتضمن المعرض أعدادا مهمة من مجلة (روزاليوسف)، التي أسستها والدته فاطمة اليوسف، ورأس تحريرها وعمره 26 عاما، بالإضافة إلى أعداد من صحيفة (أخبار اليوم) التي رأس تحريرها خلال الفترة من العام 1966 إلى العام 1968، قبل أن يعود مجددا ويكون رئيسا لمجلس إدارتها وتحريرها خلال الفترة من 1971 إلى 1974.

كما تضمن المعرض العديد من الأوسمة والنياشين والجوائز التي حصل عليها في فترات مختلفة من بينها، وسام الجمهورية من الدرجة الأولى من الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، ووسام الجمهورية من الرئيس الأسبق حسني مبارك، ووشاح عيد العلم، بالإضافة لعدد من الجوائز الأدبية والسينمائية.

واشتمل المعرض على جناح خاص للإنتاج الأدبي الغزير للأديب والروائي المصري إحسان عبد القدوس في طبعات مختلفة لها، وأيضا على عدد من اللوحات الفنية التي رسمها له كبار الرسامين وكذلك عدد من الأعمال التشكيلية التي أهداها له كبار الفنانين التشكيليين.

ويشهد المعرض اقبالا كبيرا من الفنانين المصريين والعرب المشاركين بالمهرجان، ومن الجمهور الذي يحرص على ارتياد المعرض والتعرف على تفاصيله، والمشاركة في هذه الاحتفالية.

وتقول الفنانة إلهام شاهين "كنت محظوظة للغاية أني كنت قارئة جيدة لروايات إحسان عبدالقدوس، ولعب دورا كبيرا في تكويني الثقافي والفني".

وأضافت شاهين، لوكالة أنباء ((شينخوا))، "كان من أهم الروايات التي قرأتها لعبدالقدوس وأنا طالبة بمعهد السينما رواية (لا تسألني من أنا) ومن حسن حظي أن هذه الرواية قمت بالمشاركة بها عندما تحولت لعمل سينمائي يحمل نفس الإسم أمام الفنانتين شادية ويسرا".

بدوره، يقول أحمد عبدالقدوس نجل الروائي إحسان عبدالقدوس، أن والده لم يكن يهتم بالجوائز التي يحصل عليها بقدر اهتمامه برأي القراء فيما يقدمه من أعمال، حتى في أخر أيامه كان يسأل عن رأي القراء في مقالاته ويشعر بالقلق وكأنه يكتب لأول مرة.

وأضاف عبدالقدوس، لـ(شينخوا)، أن ما كان يشغل باله هو القارئ وأن إحساسه قد وصل إلى الناس، لافتا إلى أن والده لم ينقطع يوما عن هموم ومشاكل الناس ولم يتوانى في التعبير عنها.

وأوضح أن والده كان يستمر في الكتابة لأكثر من سبع ساعات متواصلة دون انقطاع، ودون أن يراجع ما يكتب، وأنه أخبره بأنه عندما يكتب يتقمص مشاعر وأحاسيس الشخصية التي يكتبها فهو يتجسد في شخصية المراهق عندما يكتب عن الحب، ومشاعر الشيخوخة عندما يكتب عن عجوز وهكذا.

وأشار إلى أن من أهم مقالاته التي كتبها في أربعينيات القرن الماضي كانت بعنوان "هذا الرجل يجب أن يرحل قاصدا السفير البريطاني في مصر حينذاك، أعقب ذلك بحملة ضخمة على الأسلحة الفاسدة في حرب العام 1948 دعمها بالمستندات ما عرض حياته للخطر، موضحا أن هذه المقالات فيما بعد عززت علاقته بالضباط الأحرار وبجمال عبدالناصر.

وثمن عبدالقدوس الإبن غاليا، الجهود الكبيرة التي قام بها مهرجان الجونة السينمائي للاحتفاء بمئوية ميلاد والده، وإقامة معرض خاص له على هامش المهرجان، معربا عن سعادة البالغة بالإقبال الكبير من جانب الفنانين والجمهور على المعرض.

ويستمر المعرض طوال أيام المهرجان الذي يختتم فعالياته في السابع والعشرين من الشهر الجاري.

ويشارك في مهرجان الجونة السينمائي نحو 80 فيلما من 40 دولة يشاركون في ثلاث مسابقات وهي، الفيلم الروائي، الفيلم الوثائقي، الفيلم القصير.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×