مقالة : الصين وآسيان تخلقان مجتمع مصير مشترك على طول الحزام والطريق

ناننينغ 23 سبتمبر 2019 (شينخوا) قال نائب رئيس الوزراء الكمبودي هور نام هونغ إن مبادرة الحزام والطريق توفر قوة دافعة للتكامل الاقتصادي والارتباطية على المستوى الإقليمي، ما يساعد الصين وآسيان في صياغة مجتمع مصير مشترك أوثق.

صرح هور بذلك يوم السبت خلال مراسم افتتاح الدورة ال16 لمعرض الصين-آسيان تحت عنوان "بناء الحزام والطريق وتحقيق رؤيتنا لمجتمع مصير مشترك".

وأعرب نائب رئيس الوزراء عن اعتقاده بأن شراكة الصين-آسيان الاستراتيجية ومبادرة الحزام والطريق سيدعمان تعميق التعاون بين الجانبين في سعيهما معا نحو تحقيق الرخاء المشترك.

وأوضح أن الإحصاءات تظهر أن الصين وقعت على اتفاقيات تعاون مع أكثر من 130 دولة في العالم، إلى جانب 30 منظمة دولية بشأن الاشتراك في بناء الحزام والطريق، الأمر الذي من شأنه تحقيق مصلحة شعوب جميع البلدان المشاركة فيها.

وأبرز هور أهمية التعاون الاقتصادي الإقليمي، موضحا أنه من المتوقع أن يسهم معرض الصين-آسيان هذا العام في رفع مستوى التعاون العملي والشامل بين الصين وآسيان والبلدان الأخرى المشاركة في المبادرة إلى مستويات أعلى.

وقال لوهوت بينسار باندجايتان، المبعوث الخاص للرئيس الإندونيسي والوزير المنسق للشئون البحرية في إندونيسيا، إن المعرض منصة هامة للغاية لتعزيز الاستثمار والتجارة في آسيا على مدى الأعوام ال16 الماضية، ليقر بذلك مثالا يحتذى به في التعاون الودي بين الصين وأسيان.

وبوصف إندونيسيا دولة الشرف في دورة المعرض لهذا العام، ستعرض منتجات ذات جودة عالية لأكثر من 100 شركة إندونيسية.

وأشاد لوهوت بمبادرة الحزام والطريق، موضحا أن التعاون في إطار تلك المبادرة التي اقترحتها الصين سيعزز بناء البنية التحتية والتجارة بين الدول أعضاء آسيان من أجل تيسير بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

ومن أجل النهوض بالعلاقات بين الصين وآسيان إلى مستويات أعلى، يبذل الجانبان في الوقت الراهن جهودا مشتركة في بناء الحزام والطريق وتنفيذ خطة الارتباطية الشاملة لآسيان 2025 في ظل توجيه وإرشاد رؤية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وآسيان 2030.

وقال جورين لاكساناويسيت نائب رئيس الوزراء ووزير التجارة في تايلاند، إن مبادرة الحزام والطريق تسهم في الإسراع بوتيرة تحقيق الارتباطية الإقليمية وفي تحسين الأحوال المعيشية لشعوب المنطقة، مضيفا أن تايلاند صاغت خططا للمساهمة في استكمال الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية والحد من تقلبات الاقتصاد والتجارة على مستوى العالم وضخ قوة دافعة جديدة في التنمية المستدامة.

جدير بالإشارة أن التجارة البينية بين الصين وآسيان نمت بقوة لتصل 230 مليار دولار أمريكي في الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري، تزامنا مع إقامة أكثر من 25 منطقة للتعاون الاقتصادي والتجاري خلقت أكثر من 100 ألف وظيفة.

في السياق ذاته، يحقق التعاون بين الصين وآسيان قفزات في مجالات تشمل القدرة الإنتاجية الدولية والاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية.

وأشاد سونيكساي سيفاندون، نائب رئيس الوزراء في لاوس، بالإنجازات التي تحققت في إطار التعاون في مبادرة الحزام والطريق، مشيرا إلى أن لاوس تعتزم الاضطلاع بدور نشط في بناء الحزام والطريق.

واستشهد سونيكساي بمشروع السكك الحديد لاوس-الصين، الذي يعد أكبر مشروعات التعاون بين الجانبين حتى الآن، قائلا إنه سيعزز السلام والرخاء والتنمية المستدامة في المنطقة.

وفضلا عن ازدهار التجارة والاستثمار بين الجانبين، شهدت السنوات الأخيرة تعميق التعاون بين الصين وآسيان في مجالات أخرى مختلفة. وأصبحت آسيان أهم مقاصد السياح الصينيين، مع وصول عدد التبادلات بين الأفراد 57 مليونا في 2018 وبلوغ عدد الرحلات الجوية بين الجانبين 4000 رحلة كل أسبوع.

وأعرب نائب رئيس ميانمار يو مينت سوي عن آراء مماثلة، قائلا إن مبادرة الحزام والطريق توفر فرصا لتطوير التبادلات التجارية والعابرة للحدود وسد الفجوات في البنية التحتية.

ومتطلعا إلى الازدهار المشترك، قال جورين إن تايلاند وآسيان تعتزمان التعاون مع الصين في السعي نحو تحقيق التنمية المستدامة.