بكين 24 سبتمبر 2019 (شينخوا) قدمت الصين اليوم (الثلاثاء) احتجاجا إلى الولايات المتحدة وحثت الجانب الأمريكي على إلغاء حفل معني ووقف إطلاق تصريحات غير مسئولة والتدخل في شؤون الصين الداخلية تحت ذريعة حقوق الإنسان.
وأدلى المتحدث باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ بتصريحاته تلك خلال مؤتمر صحفي ردا على أسئلة تتعلق بشئون شينجيانغ، قائلا إن الجانب الأمريكي دأب على تشويه سياسات الصين في شينجيانغ عبر استخدام الحجج الدينية والمتعلقة بحقوق الإنسان، مضيفا أنه من الخطأ بشكل خاص عقد ما يسمى بجلسة نقاشية عن شينجيانغ خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أن نائب وزير الخارجية الأمريكي جون سوليفان سيعقد جلسة نقاشية بشأن شينجيانغ مع الممثلين الدائمين للدول ذات الصلة في الأمم المتحدة والشركاء غير الحكوميين اليوم الثلاثاء.
وأضاف قنغ أن القضية في شينجيانغ تتعلق بالحرب ضد الانفصالية والإرهاب العنيف، ولا تتعلق بالدين أو حقوق الإنسان، موضحا أن إجراءات مكافحة الإرهاب والتطرف، في جوهرها، هي سعي لتحقيق العدالة والمدنية وسيادة القانون في مواجهة الشر والوحشية والعنف. وهذه الجهود تستحق المساندة والاحترام والتفاهم من جانب المجتمع الدولي.
وأكد قنغ أن 50 سفيرا دوليا بمكتب الأمم المتحدة في جنيف وقعوا بشكل مشترك على خطاب موجه إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان والمفوض الأممي لحقوق الإنسان، مشيدين فيه بالإنجازات المتحققة في مجال حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب والتطرف في شينجيانغ.
وخلال الشهور الأخيرة، زار نحو 1000 دبلوماسي ومسئول وصحفي أجنبي شينجيانغ واعترفوا وأشادوا جميعهم بالجهود المحلية لمكافحة الإرهاب المتسقة مع القانون.
وأكد قنغ أنه على الرغم من ذلك، فإن الجانب الأمريكي غض الطرف عن جهود الصين في مكافحة الإرهاب والتطرف إضافة إلى الأصوات الداعمة لمثل هذه الجهود.
وأشار إلى أنه بغض الطرف عن ما تقوله أو تفعله الولايات المتحدة، فإن الصين ستنفذ سياستها في شينجيانغ، كعادتها دائما، مضيفا أن الازدهار والاستقرار والوحدة القومية والتناغم الاجتماعي في شينجيانغ أمر واضح للجميع وستنتصر الحقائق على الأكاذيب.