سفارة الصين في بيروت تحتفل بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية

بيروت 27 سبتمبر 2019 (شينخوا) أقامت سفارة الصين في بيروت مساء اليوم (الجمعة) حفل استقبال بمناسبة بمرور 70 عاما على تأسيس جمهورية الصين الشعبية.

وأشار السفير الصيني لدى لبنان وانغ كه جيان، في كلمة له خلال الحفل، إلى أن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية دخلت بعد 70 عاما من الكفاح والنضال عصرا جديدا وأحرزت الصين إنجازات عظيمة غير مسبوقة في النمو.

ولفت إلى أنه على مدى 70 سنة ماضية تضاعف حجم الاقتصاد الصيني أكثر من 450 مرة، وأصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر شريك تجاري لـ130 بلدا أو منطقة، كما أصبحت الصين ثاني أكبر دولة في العالم من حيث حجم الإنفاق على البحث والتطوير منذ العام 2013.

وأضاف وانغ أنه على مدى 70 سنة ازداد متوسط العمر المتوقع في الصين من 35 سنة إلى 77 سنة، وتمكنت الصين من إخراج أكثر من 700 مليون نسمة من حدة الفقر وتم إنشاء أكبر شبكة للضمان الاجتماعي والتعليم الإلزامي في العالم.

وأشار إلى أن عدد السياح الصينيين المسافرين إلى الخارج يتجاوز حاليا 140 مليون نسمة في السنة".

وأوضح وانغ أن معدل المساهمة الصينية للنمو الاقتصادي العالمي تخطى 30 في المئة من إجمالي النمو في العالم في السنوات الماضية.

وأشار إلى أنه خلال السنوات الأخيرة، بلغ الاستثمار المباشر الذي تقوم به الشركات الصينية في الدول الواقعة على "الحزام والطريق" 90 مليار دولار.

وأضاف وانغ أن هذه الاستثمارات ساهمت في خلق 300 ألف فرصة عمل للمجتمعات المحلية، منوها بأن "الصين قدمت اقتراحا ببناء مجتمع مصير مشترك للبشرية من أجل دفع قضية السلام والتنمية للبشرية".

وحول توجهات الصين في المستقبل على أساس الإنجازات الماضية، أكد وانغ أن "الصين ستتمسك بحزم وعزم بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وسنركز جهودنا على إنجاز العمل الداخلي ونضع التنمية في مقدمة أولوياتنا".

وأضاف "سنبذل جهودنا لإتمام بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل وبناء دولة اشتراكية حديثة وقوية على نحو شامل".

وشدد وانغ على أن الصين ستتمسك بسياسة الانفتاح الشامل الأبعاد على الخارج لأن الصين ليست "مصنع العالم" فحسب بل هي "سوق العالم" أيضا.

وأضاف أن "الصين الأكثر انفتاحا ستأتي بالتأكيد بمزيد من الفرص إلى العالم، ونرحب بأن تشاركنا الدول الأخرى ومنها لبنان في تقاسم الفرص التنموية".

وأكد وانغ أن "الصين ستلتزم بالتنمية السلمية، ونحن مستعدون للعمل مع الدول الأخرى على صيانة الأنظمة والقواعد الدولية وحماية نظام التجارة الحرة وإنشاء نمط جديد من العلاقات الدولية وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية".

وتابع أن "الصين ستدافع بثبات عن حقوقها التنموية ومصالحها الجوهرية، ولن تسمح لأي تدخل في شئونها الداخلية والمساس بسيادتها وسلامة أراضيها".

وحول العلاقات الصينية اللبنانية، قال وانغ "لبنان شريك مهم للصين في بناء الحزام والطريق وأن جذور الصداقة الصينية اللبنانية تضرب فى أعماق قلوب الشعبين".

وأكد أن "الصين ستواصل دعمها لسيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه وتدعم جهوده في الحفاظ على الأمن والاستقرار".

وأضاف "نحن مستعدون لمشاركة لبنان بتجاربنا ورؤيتنا للتنمية، وتأييد التنسيق بين الخطط التنموية اللبنانية ومبادرة "الحزام والطريق"، إضافة إلى تشجيع الشركات الصينية على زيارة لبنان للبحث في إمكانيات التعاون على أساس المنفعة المتبادلة".

وأكد "مواصلة تقديم مساعدات بقدر المستطاع إلى لبنان في المجالات الاقتصادية والعسكرية والإنسانية، وسنبذل جهودا أكبر لتعزيز التعاون الثقافي والتعليمي بين البلدين"، معربا عن أمله في "إنجاز مشروع المعهد الوطني العالي للموسيقى بهبة من الحكومة الصينية في أقرب وقت ممكن".

وأعلن أن "الصين ستواصل مشاركتها الفعالة في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام بلبنان في قوات (يونيفيل)، كما ستواصل ضرب الإرهاب بقوة، وذلك من أجل توفير ظروف مؤاتية للسلام والتنمية في لبنان ودول المنطقة"، معربا عن اليقين "بأن العلاقات الصينية اللبنانية لها مستقبل واعد بفضل الجهود المشتركة من قبل الجانبين".

وحضر الاحتفال ممثل الرئيس اللبناني وزير المهجرين غسان عطاالله وممثلي رئيسي مجلسي النواب والوزراء النائب علي عسيران ووزير الاعلام جمال الجراح، إضافة إلى وزير الدفاع الياس بو صعب ووزير شؤون النازحين صالح الغريب والوزيرين السابقين آلان حكيم وعدنان القصار.

كما حضر الاحتفال عدد من النواب وكبار المسؤولين وقيادات عسكرية وأمنية وأعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي وشخصيات سياسية وإقتصادية ومصرفية وقضائية وإجتماعية وحزبية وروحية واعلامية وثقافية ونقابية وفنية.

كذلك حضر الاحتفال عدد كبير من أفراد الجالية الصينية المقيمة في لبنان وعسكريين من حفظة السلام في الكتيبة الصينية بقوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل).