人民网 2019:10:14.09:13:14
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

رفض فلسطيني تهديدات إسرائيل بفتح الباب أمام اليهود لممارسة "الشعائر الدينية" في المسجد الأقصى

2019:10:14.08:37    حجم الخط    اطبع

رام الله أكتوبر 2019 (شينخوا) رفض الفلسطينيون اليوم (الأحد)، تهديدات إسرائيل بفتح الباب أمام اليهود لممارسة "الشعائر الدينية" في المسجد الأقصى شرق مدينة القدس.

وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد أردان صرح قبل يومين، أن إسرائيل "ستتيح قريبا لليهود حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية" في المسجد الأقصى، في مؤشرات ارتفاع مستمر لدخول المستوطنين المسجد منذ توليه المنصب عام 2015.

وقال أردان في تصريحات لصحيفة محسوبة على تيار الصهيونية الدينية، إن "الأمور تتجه في القدس نحو استعادة السيادة والسيطرة على المكان"، مشيرا إلى أن إسرائيل ستصل إلى هدفها "فتح أبواب المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين وممارسة شعائرهم الدينية".

واعتبر المفتي العام للقدس والديار الفلسطيني محمد حسين في بيان صحفي، أن تصريحات أردان "خطيرة وغير مسؤولة، وتسوق المنطقة والعالم بأسره نحو حتمية صراع ديني لا نتمناه".

وقال حسين، إن "أي مساس بالمعتقدات والمقدسات هو ازدراء وتعالي على حقوق الشعوب والأمم، ولن يجلب معه إلا الخراب والدمار لكل من تحدثه نفسه بأن وعدا باطلا أو مجرد حلمٍ أو خرافة بالية قد تحقق له مطامع استعمارية احتلالية، مغلفة بغطاء ديني في بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك".

وأكد حسين، أن "المسجد الأقصى إسلامي رغم محاولات أعدائه الحاقدين للسيطرة عليه، وتغيير الوضع القائم في مدينة القدس منذ احتلال المدينة في حزيران عام 1967، محذراً من عواقب هذه التصريحات العنجهية واللاواعية".

بدوره اعتبر رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية عدنان الحسيني في بيان، أن ما يجري في القدس خاصة بالمسجد الأقصى من استهداف إسرائيلي في "غاية الخطورة ستحكم على مستقبل المدينة المقدسة ومقدساتها".

وقال الحسيني، إن "إسرائيل تسعى إلى تفريغ القدس من سكانها الفلسطينيين عبر تثبيت سياسات ظالمة وكذلك تقسيم مكاني للمسجد الأقصى بحيث تحول أجزاء منه إلى المستوطنين لأداء الطقوس الخاصة بهم".

وأضاف الحسيني، أن "إسرائيل تقوم بممارساتها في القدس عبر لغة القوة والبلطجة، داعيا الدول العربية والإسلامية إلى وقفة استثنائية وجادة لوقف ما يتعرض له المسجد الأقصى".

وحذر الحسيني، من أن "الممارسات والإجراءات الإسرائيلية في القدس لن تمر مرور الكرم وستكون ضررا عليهم قبل غيرهم".

والمسجد الأقصى هو أحد أكبر المساجد في العالم تبلغ مساحته (144دونما) ومن أكثرها قدسية لدى المسلمين.

ويقدس اليهود أيضا المسجد ويطلقون على ساحاته اسم "جبل الهيكل" نسبة إلى هيكل النبي سليمان، وتحاول العديد من المنظمات اليهودية المتطرفة التذرع بهذه الحجة لبناء الهيكل حسب معتقدها.

وأجرى اليهود حفريات كثيرة تحت أساسات المسجد الأقصى بدعوى البحث عن أنقاض الهيكل من دون أن يعثروا على أي شيء يثبت وجود دليل على معتقداتهم بحسب المسؤولين الفلسطينيين.

ويحد الحرم القدسي من الجهة الغربية حائط البراق أو ما يطلق عليه اليهود حائط المبكى وهو يمتد بين باب المغاربة جنوبا، والمدرسة التنكزية شمالا، وطوله نحو 50 مترا وارتفاعه يقل عن 20 مترا وله مكانة دينية لدى المسلمين واليهود.

من جهته اعتبر المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، أن "التهديدات الإسرائيلية مرفوضة جملة وتفضيلا، مؤكدا أن المسجد الأقصى خاص بالمسلمين ولن يجوز لليهود أن يتخذوا منه كنيسا لهم".

وشدد ملحم في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، على أن تهديدات إسرائيل لن تمر ولن تخلق أي وقائع على الأرض في المسجد الأقصى الذي يحيمه المقدسيون بكل ما يملكون.

وقال ملحم، إن أرادن والمسئولين الإسرائيليين ومن خلفهم المستوطنين المتطرفين لن يفلحوا في فرض وقائع جديدة تغير ملامح المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث المسجدين.

ويتولى الأردن الإشراف على رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وفق ما نصت عليه اتفاقية السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل عام 1994.

واعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، أن "اعترافات إسرائيلية رسمية بحقيقة المخططات التي تنفذها إسرائيل بشكل يومي للحرم القدسي الشريف، هى محاولة لإعطاء الشرعية لتغيير معاهدة السلام مع المملكة الأردنية.

وقال بيان صادر عن الوزارة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن قرارات "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه تشجع أردان وأمثاله على التمادي في تنفيذ مخططاتهم الهادفة إلى تهويد الأقصى وباحاته، بما يؤدي ليس فقط إلى تحويل طابع الصراع من سياسي إلى ديني، وإنما إلى فرض مرجعيات ومقولات وأسس الحل الديني للصراع".

وأكد البيان، أن الشعب الفلسطيني قادر على اسقاط الحلول الدينية للصراع كما يسقطون الحلول المجتزئة والصفقات و المشاريع التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا العادلة والمشروعة.

وسبق أن دعا أردان في تصريحات إذاعية قبل شهرين، إلى تغيير الوضع القائم في القدس ليتمكن اليهود من أداء طقوس تلمودية في المسجد الأقصى، معتبرا أن الواقع الراهن السائد منذ عام 1967 "يحمل ظلما لليهود ويجب العمل على تغييره".

يأتي ذلك فيما واصل اليوم عشرات المستوطنين الإسرائيليين "اقتحام "المسجد الأقصى من جهة (باب المغاربة) بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، تزامنا مع احتفال اليهود بعيد (العرش) بحسب ما أفادت وزارة الأوقاف والشئون الدينية في السلطة الفلسطينية.

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.

وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.

 

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×