دمشق 13 أكتوبر 2019 (شينخوا) أعلن ما يسمى بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الكردية توصلها إلى اتفاق مع الحكومة السورية من أجل صد الهجوم التركي.
وقالت في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": ”تم الاتفاق مع الحكومة السورية كي يدخل الجيش السوري وينتشر على طول الحدود السورية التركية لمؤازرة قوات سوريا الديمقراطية لصد هذا الهجوم".
وتابعت في بيانها المنشور مساء اليوم (الأحد) أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يتيح الفرصة ل"تحرير باقي الأراضي والمدن السورية المحتلة من قبل الجيش التركي كعفرين وباقي المدن والبلدات السورية الأخرى“.
وكانت وحدات من الجيش السوري قد بدأت التحرّك باتجاه الشمال لمواجهة الهجوم التركي، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية سانا اليوم.
ولم تعط الوكالة الرسمية مزيدا من التفاصيل.
يأتي ذلك فيما تواصل تركيا عمليتها العسكرية لليوم الخامس على التوالي، وتساندها فيه عدد من الفصائل السورية المقاتلة، والمنضوية تحت مسمى "الجيش الوطني".
وبدأت تركيا يوم الأربعاء الماضي العملية العسكرية ضد القوات الكردية في شمال سوريا، والتي تعتبرهم أنقرة "مجموعات إرهابية“.
وأعلنت تركيا أن العملية العسكرية تهدف إلى إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا وإعادة توطين الملايين من اللاجئين السوريين.
جاء ذلك بعد انسحاب القوات الأمريكية من شمال سوريا، والذي كان ينظر إليه على أنه "علامة على تخلي واشنطن عن القوات الكردية" التي كانت تدعمها في قتال منظمة ”الدولة الإسلامية“ في سوريا.
وأصدرت وزارة الخارجية السورية بيانين منذ بداية الهجوم التركي، تتهم الجانب التركي باستهداف المناطق السكنية والتسبب في مقتل المدنيين.
وتمكنت القوات التركية في اليوم الخامس منذ بداية عمليتها العسكرية بشمال سوريا على عدد إضافي من القرى والبلدات بريفي محافظتي الحسكة والرقة بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية سانا.
وأكدت الوكالة سيطرة الجيش التركي على أجزاء بلدة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي بشمال سوريا.
وكان الجيش التركي قد تمكن من السيطرة في وقت سابق على بلدة سلوك بريف الرقة، وقرى الدويرة وحروبي ورجعان ومحطة مبروكة للكهرباء بريف رأس العين، شمال الحسكة بشمال شرقي سوريا.