برن، سويسرا 23 أكتوبر 2019 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا أمس الثلاثاء إنه من الواجب أن تصبح الأمم المتحدة المنصة الرئيسية لممارسة التعددية.
وردا على سؤال وجه إليه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية السويسري إجناسيو كاسيس في برن، قال وانغ إن يوم 24 أكتوبر (يوم الأمم المتحدة) هو اليوم الذي يوافق الذكرى السنوية لتأسيس الأمم المتحدة، مضيفا أن سويسرا تمثل موقعا هاما للمؤسسات التعددية مثل الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية.
وأوضح وانغ أن وجوده هنا في هذا اليوم أمر له أهمية خاصة لاستحضار المقاصد الأصيلة لتأسيس الأمم المتحدة، واستحضار المُثل والتطلعات الأصيلة ذات الصلة بتلك الهيئة الدولية، والتمسك بالسلام.
ولفت وانغ إلى أن تأسيس الأمم المتحدة جاء في أعقاب تعلم الدروس الأليمة للحرب العالمية الثانية، وأن المؤسسة لعبت دورا لا غنى عنه في حماية الأمن والاستقرار العالميين.
وفي معرض إشارته إلى تصاعد الأحادية وسياسة القوة في العالم، قال وانغ إن وضع الأمم المتحدة و سلطتها يواجهان الآن تحديا لم يحدث من قبل.
وأوضح أن يوم الأمم المتحدة يقدم فرصة لاستعراض مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، داعيا بلدان العالم إلى الالتزام بالقواعد الأساسية للعلاقات الدولية والتوحد في مواجهة الأحادية والتنمر وحماية وضع الأمم المتحدة وسلطتها.
وشدد وانغ على أن الأمم المتحدة يجب أن تكون المنصة الرئيسية لممارسة التعددية.
وتابع وانغ "يجب أن نعمل معا لمواجهة تلك التحديات. ويتعين أن تصبح الأمم المتحدة القناة الرئيسية لتسوية القضايا الساخنة سلميا، وحل النزاعات عبر الحوار والتشاور. ويتعين أن تكون الأمم المتحدة القوة الدافعة الرئيسية لتطور المجتمع الإنساني والمشاركة الفعالة في تنفيذ أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة."
وشدد أيضا على أنه يتعين على الأمم المتحدة أن تواكب العصر وأن تستمر في إصلاح وتحسين ذاتها. وفي ظل أن معظم الدول أعضاء الأمم المتحدة التي انضمت للهيئة الدولية عقب الحرب العالمية الثانية من الدول النامية، يتعين على الهيئة احترام مواقف تلك البلدان وحماية حقوقها ومصالحها الشرعية.
وأضاف وانغ أن الصين كانت من بين أولى البلدان في التوقيع على ميثاق الأمم المتحدة. وبوصفها عضوا دائما في مجلس الأمن، فإن الصين تعتزم القيام بدورها في تنفيذ التزاماتها الدولية والعمل مع البلدان الأخرى لحماية النظام الدولي وفي قلبه الأمم المتحدة والحفاظ على الأعراف الأساسية للعلاقات الدولية القائمة على ميثاق الأمم المتحدة ودعم سلطة الهيئة الدولية ودورها المركزي في الشؤون الدولية.