وزير الخارجية: الصين تظل قوة دولية مسؤولة

برن، سويسرا 23 أكتوبر 2019 (شينخوا) أكد عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، هنا يوم الثلاثاء، أن الصين قوة دولية مسؤولة تلتزم بحماية السلام وتعزيز التنمية في أرجاء العالم.

وفي كلمته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السويسري إغناسيو كاسيس، قال وانغ إن بناء القوة العسكرية لم يكن قط محور تركيز أساسيا لدى الصين، وأن الصين لم تكن قط البادئة في شن حرب، ولم تحتل قط، ولو بوصة، من أرض بلد آخر.

وحول نزاعات الأراضي بين الصين وبلدان أخرى، قال وانغ إن الصين تصر دوما على التسوية السلمية عبر الحوار والتشاور، دون اللجوء إلى استخدام القوة أو التهديد بذلك.

وقال وانغ إن مساهمة الصين في النمو الاقتصادي العالمي سجلت قرابة 30 بالمائة لعدة سنوات، ما يجعلها المحرك الرئيسي للاقتصاد العالمي.

وأضاف وانغ أن الصين، على النقيض من بلدان أخرى، لم تتراجع قط عن التزاماتها، وملتزمة بالوفاء بتعهداتها ومسؤولياتها الدولية.

وبحسب وانغ، فإن الصين هي بالفعل ثاني أكبر مساهم في الأمم المتحدة وثاني أكبر مساهم في عمليات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية، كما تدفع المبالغ المستحقة عليها كاملة ولم تتخلف قط عن ذلك.

وشدد وانغ على أن الصين لم تتدخل قط في الشؤون الداخلية لبلدان أخرى، وتصر على أنه يجب التعامل مع البلدان كافة، صغيرها وكبيرها، سواءً بسواء، ويجب على البلدان ذاتها احترام بعضها بعضا.

كما لفت وانغ إلى أن الصين لم تسع مطلقا إلى نقل مشكلاتها إلى بلدان أخرى، وتعارض وضع القوانين المحلية في مرتبة تعلو القانون الدولي، وفرض عقوبات أحادية أو مد الولاية القضائية طويلة الذراع إلى بلدان أخرى.

وأوضح أن الصين تسعى إلى حل مشكلة التنمية غير المتوازنة بالبلاد، مضيفا أنها تعتزم القضاء تماما على الفقر في العام المقبل.

وأشار وانغ كذلك إلى أن بعض الناس يخطؤون في انتقاد الصين بشأن نصب "مصائد دين" حول العالم، و"انتهاك حقوق الإنسان" و"خرق سيادة القانون"، موضحا أن الكذبة لن تصبح حقيقة وإنْ رُددت ألف مرة.

وأكد وانغ أن الشعب الصيني سوف يواصل تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، المضي قدما على طريق الحداثة، والإسهام في تحقيق السلام العالمي وتقدم البشرية.