人民网 2019:10:25.07:47:25
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: مدنيون هاربون من الهجوم التركي يأملون العودة السريعة إلى منازلهم في شمال سوريا

2019:10:25.07:41    حجم الخط    اطبع

الحسكة، سوريا 24 أكتوبر 2019 (شينخوا) على مدار أكثر من أسبوعين منذ العملية التركية المتواصلة ضد القوات الكردية شمال سوريا، هرب الآلاف من المدنيين القاطنين في تلك المناطق من الغارات الجوية والقصف المدفعي، ولجأوا إلى عدة أماكن أخرى في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، آملين ألا يستغرق نزوحهم وقتاً طويلاً وأن يعودوا إلى منازلهم بأقصى سرعة ممكنة.

ولجأت عشرات من العوائل إلى المدارس التي تحولت إلى مراكز إيواء مؤقتة، بعد أن سيطرت الفصائل المعارضة السورية المتحالفة مع أنقرة على مناطق في شمال سوريا، خلال تقدمها مع القوات التركية، ضد الميليشيات الكردية في شمال وشمال شرق سوريا.

ويقطن اليوم حوالي 82 عائلة في مدرسة (نعيم اللجي) في مدينة الحسكة، ويقيم فيها حوالي 600 شخص بينهم نساء وأطفال، ومعظمهم نازحون من من مدينة رأس العين الحدودية وأريافها.

ويساعد عدد من الجمعيات الخيرية المحلية لتوفير الطعام للمهجرين والنازحين، في الوقت الذي يقضي الأطفال أوقاتهم في اللعب بباحة المدرسة، وتجتمع النساء سوية لتأمين الطعام لأزواجهنّ وأولادهن، بينما الرجال يمضون وقتهم في التدخين وانتظار العودة إلى منازلهم.

ويقول عبد العزيز عليوي، وهو رجل يبلغ من العمر 50 عاماً، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه اضطر لمغادرة بلدة تل حلف في ريف مدينة رأس العين بعد ضرب الطيران والمدفعية التركية، ودخول الفصائل المسلحة السورية.

ويشرح قائلا: "بدأ القصف الجوي والمدفعي، ما دفعنا للفرار من مكان إلى آخر، وهربنا في النهاية دون أن نتمكن من جلب ملابسنا أو سياراتنا".

ويعرب الرجل عن أمله في مساعدة المنظمات الدولية، وحثّ جميع الأطراف "لمساعدتنا في العودة إلى مناطقنا، لأننا تعبنا وكذلك أطفالنا".

وتقول رويدا النزال، وهي تبلغ من العمر 40 عامًا، إنهم كانوا يعيشون بسلام وكرامة في منازلهم، لكن القصف أرعبهم ودفعهم للفرار، تاركين وراءهم أحبائهم الذين لم يحالفهم الحظ للخروج من المدينة.

وتضيف ابنة مدينة رأس العين الحدودية "كنا نجلس في منازلنا بكرامة دون رعب أو خوف، وفجأة سمعنا أصوات الطائرات الحربية، فهربنا من منازلنا، وتشردنا مع أطفالنا وفقدنا أشخاصًا على الطريق".

ولا يبدو أن وضع ابراهيم عيسى حسن، أفضل حالاً من سابقيه، فقد ترك منزله خوفاٌ من القصف والغارات الجوية.

ويقول حسن "لقد تركنا منازلنا تحت قصف المدفعية والغارات الجوية والعديد من أصدقائنا الذين بقوا هناك لقوا مصرعهم.. نناشد المنظمات الإنسانية لمساعدتنا في العودة إلى منازلنا ومناطقنا".

وكانت القوات التركية والفصائل المعارضة السورية المتحالفة معها قد سيطرت على مدينة رأس العين في ريف محافظة الحسكة شمال شرق سوريا يوم الأحد الماضي.

وتقع مدينة رأس العين على الحدود السورية التركية، وهي جزء من المنطقة الآمنة التي تسعى أنقرة لإقامتها شمال سوريا.

وتبعد رأس العين 85 كم عن مركز مدينة الحسكة، وتبلغ مساحتها حوالي 23000 كيلومتر مربع، وفيها خليط من السكان، عربٌ وأكراد، وأشوريين، وأرمن، وتركمان وغيرهم.

وكانت تركيا قد بدأت عملية عسكرية واسعة في 9 أكتوبر ضد القوات الكردية شمال سوريا لفرض "منطقتها الآمنة" على طول الحدود السورية التركية، وإعادة توطين ملايين اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها، ما أدى لنزوح أكثر من 300000 شخص.

وتوصلت واشنطن إلى اتفاق مع أنقرة في 17 أكتوبر، لوقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام، يُتاح خلالها للقوات الكردية الانسحاب من "المنطقة الآمنة" التي أرادتها تركيا في شمال سوريا.

والثلاثاء توصل الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي الروسي فلاديمير بوتين، إلى اتفاق يُحدد معايير "المنطقة الآمنة".

ويتضمن الاتفاق انسحاب قوات "وحدات حماية الشعب" الكردية باتجاه العمق مسافة 30 كيلومتراً جنوب الحدود السورية التركية خلال 150 ساعة، كما ستقام دوريات مشتركة بين القوات التركية والقوات الروسية لمراقبة تطبيق الاتفاق.

 

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×