رام الله 20 نوفمبر 2019 (شينخوا) اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الأربعاء)، أن مواقف الولايات المتحدة الأمريكية من القدس والمستوطنات الإسرائيلية من أكبر "جرائم العصر".
وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن واشنطن "ترتكب خطأ تاريخيا من خلال اتباعها سياسة استعمارية بموقفها من القدس والمستوطنات، وهي تشكل بذلك أكبر جرائم العصر، الأمر الذي جعل قوى إقليمية تفقد دورها المهم في مجريات الأحداث".
وحذر أبو ردينة، من أن استمرار هذه الأخطاء "سيؤدي إلى استمرار احتراق المنطقة بأسرها، جراء هذه السياسة الأمريكية الفاشلة في المجالات كافة لن ينجو منه أحد".
وأشار إلى أن "المعركة الأساسية التي يخوضها الشعب الفلسطيني وقيادته، هي الحفاظ على الوجود الفلسطيني، وهوية مدينة القدس كمدينة فلسطينية عربية على الأرض".
وأكد أبو ردينة، أن الحل الذي يرضي الشعب الفلسطيني هو الكفيل بإنهاء الحرائق المدمرة الموجودة، لذلك على الإدارة الأميركية مراجعة مواقفها الخاطئة، لأن الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً على أرضه مهما كانت الصعاب.
وختم بالقول "إن شعبنا قادر على إفشال المؤامرة تماماً كما أفشلها بالسابق، وأن الدولة الفلسطينية المستقلة ستقام عاجلاً أم أجلا، والقدس بمقدساتها وهويتها وإرثها ستكون السد والدرع الحامي للمشروع الوطني الفلسطيني".
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن مساء الاثنين، أن واشنطن لم تعد تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية التي احتلها إسرائيل العام 1967 "غير متسقة مع القانون الدولي" في تراجع عن رأي قانوني صدر عن الخارجية الأمريكية في العام 1978، يقضي بأن المستوطنات في الأراضي المحتلة "لا تتوافق مع القانون الدولي".
وقال بومبيو "بعد دراسة جميع جوانب النقاش القانوني بعناية، توافق هذه الإدارة... على أن (إقامة) مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية لا يتعارض في حد ذاته مع القانون الدولي".
ويقيم نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية فيما أكدت عدة قرارات دولية أحدها صدر عن مجلس الأمن في نهاية ولاية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ادانة الاستيطان وتطالب بإنهائه.
ويقاطع الفلسطينيون الإدارة الأمريكية الحالية منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية العام 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.