مبعوث صيني يدعو إلى وقف التصريحات والإجراءات غير المسؤولة بشأن الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي

الأمم المتحدة 20 نوفمبر 2019 (شينخوا) دعا مبعوث صيني يوم الأربعاء إلى وقف التصريحات والإجراءات غير المسؤولة التي قد تزيد من تعقيد الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وقال تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، "لا بد من وقف جميع التصريحات والإجراءات التي تتعارض مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والتوافق الدولي في هذا الشأن، والتمسك بالهدف العام المتمثل في حل الدولتين".

وتابع بقوله إن "حل الدولتين و(مبدأ) الأرض مقابل السلام يمثلان الخط الأساسي للعدالة الدولية. ولا يجب التراجع عن ذلك، ولو بنصف خطوة. إن إقامة دولة مستقلة حق وطني للشعب الفلسطيني غير قابل للتصرف، وهو أمر لا يمكن المقايضة به".

وأضاف تشانغ خلال اجتماع لمجلس الأمن بشأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي أن قرار مجلس الأمن رقم 2334 ينص على أن النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنها القدس الشرقية، تتعارض مع القانون الدولي.

وأشار إلى أنه في مواجهة الوضع الفلسطيني-الإسرائيلي المؤلم، يجب على جميع الأطراف الامتناع عن التصريحات غير المسؤولة، وعن تصعيد التوتر والمواجهة، والتوقف عن إضافة تعقيدات جديدة إلى القضية الفلسطينية.

ولفت المبعوث إلى أنه يجب على الطرف المعني وقف جميع النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة فورا، ووقف هدم منازل الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم.

وقال إن الصين تشعر بقلق عميق إزاء الاضطراب الذي طال أمده في الحالة الفلسطينية-الإسرائيلية. وفي الآونة الأخيرة، تصاعد العمل العسكري، متسببا بوقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين، ولا تزال النشاطات الاستيطانية تتقدم، حتى في وجود خطاب يبررها.

وحذر من أن ذلك يقوض آفاق حل الدولتين بشدة.

ودعا تشانغ إلى تسوية الصراع بالسبل السياسية والدبلوماسية وحذر من الإجراءات التي قد تؤدي إلى تصعيد التوترات.

وقال إن الصين تدعو الأطراف المعنية إلى الالتزام بالهدوء وممارسة ضبط النفس ومواصلة جهود بناء الثقة من أجل تهيئة الظروف السليمة لاستئناف محادثات السلام.

كما ذكر المبعوث الصيني أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يواصل العمل على أساس حل الدولتين، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية وغيرها، ويدفع من أجل استئناف محادثات السلام في وقت مبكر بهدف إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على أساس حدود 1967 تكون عاصمتها القدس الشرقية.

وطالب تشانغ المجتمع الدولي بمتابعة الوضع الاقتصادي والإنساني في فلسطين عن كثب وتحسينه، واتخاذ تدابير شاملة لتعزيز السلام من خلال التنمية.

وقال إن الوضع الاقتصادي والإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا يزال خطيرا.

وأضاف أن وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قامت بالكثير لتحسين الحالة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين. وهذه قصة نجاح للتعددية ومظهر من مظاهر دور الأمم المتحدة.

كما أكد دعم الصين للدور الهام المستمر لأونروا.

وقال إن تعزيز التنمية خطوة مهمة باتجاه حل قضية فلسطين. وتدعو الصين الأطراف المعنية إلى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالكامل ورفع الحصار المفروض علي غزة تماما في أقرب وقت ممكن.

وقال تشانغ إن الصين تقف مستعدة لمواصلة تعاونها مع فلسطين في القطاعات الاقتصادية والمالية والثقافية والتعليمية والصحية وغيرها، والمساعدة في تعزيز الاستقرار والتنمية في فلسطين بخطوات ملموسة.