人民网 أرشيف | من نحن 2019:11:21.08:04:21
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مفوض الخارجية الصينية في هونغ كونغ يستدعي القنصل الأمريكي احتجاجا على مشروع قانون

2019:11:21.08:00    حجم الخط    اطبع

هونغ كونغ 20 نوفمبر 2019 (شينخوا) استدعى مفوض وزارة الشؤون الخارجية الصينية بمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة الصينية، شيه فنغ، القنصل العام الأمريكي هنا اليوم (الأربعاء)، ليقدم احتجاجا شديد اللهجة ويعرب عن معارضة الصين الشديدة لتمرير مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون بشأن هونغ كونغ.

وأخبر شيه فنغ القنصل العام الأمريكي لدى هونغ كونغ، هانسكوم سميث، بأن تمرير ما يسمى قانون هونغ كونغ لحقوق الإنسان والديمقراطية لعام 2019، يمثل تدخلا سافرا في شؤون هونغ كونغ وشؤون الصين الداخلية، وانتهاكا جسيما للقانون الدولي والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية.

وأكد شيه فنغ أن القانون يمضي ضد رغبة مواطني هونغ كونغ البالغ تعدادهم 7.5 مليون نسمة، مضيفا أن العنف هو العدو المشترك لدى جميع قطاعات مجتمع هونغ كونغ، وأنه عبر تمرير مشروع القانون هذا، اختار بعض الساسة الأمريكيين أن يقفوا إلى جانب مثيري الشغب. وأوضح أنه على الرغم من أن مشروع القانون جرى تغليفه بمسمى " قانون هونغ كونغ لحقوق الإنسان والديمقراطية" فإنه يساهم في الأساس في حرمان مواطني هونغ كونغ من حقوق الإنسان والديمقراطية.

ولفت شيه فنغ إلى أن ما يدعمه القانون في الحقيقة هو "الديمقراطية المارقة" و"الحق في إثارة الشغب" و"حرية الإضرار بالآخرين" من قبَل حفنة من مثيري الشغب، ليأتي هذا كله على حساب حقوق أغلبية مواطني هونغ كونغ في البقاء والأمن والعمل وحرية التعبير، وعلى حساب حقوقهم الأساسية في كسب القوت والذهاب إلى المدارس، أو حتى مجرد التنقل.

وأوضح شيه أن مواد القانون وفرت ملاذا لمثيري الشغب، ووضعت العراقيل في طريق جهود حكومة منطقة هونغ كونغ لوقف العنف والقضاء على الفوضى، وروعت أشخاصا عادلين قائمين على حماية القانون والنظام.

وتابع قائلا "إن الهدف هو تأجيج النيران وتشجيع مثيري الشغب على ارتكاب الجرائم دون وخزِ من ضمير، وتعريض سلامة العامة وممتلكاتهم للخطر. ولهذا، لم يكن مثيرا للدهشة أن يؤجج القانون استياء مواطني هونغ كونغ البالغ عددهم 7.5 مليون نسمة".

وأضاف المفوض أن القانون يأتي كذلك مضادا لرغبة جميع مواطني الصين البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، لافتا إلى أن الساسة الأمريكيين المعنيين تآمروا علانية مع المعارضة والراديكاليين الذين ينتهجون العنف في هونغ كونغ، وحاولوا استغلال هونغ كونغ كورقة لابتزاز الصين حكومة وشعبا، ولاحتواء التنمية الصينية. كما أكد المفوض أن تلك المؤامرات سوف تبقى أضغاث أحلام وسوف تسفر عن نتائج عكسية فحسب.

وأكد المفوض أن الحكومة الصينية عازمة أشد العزم على الدفاع عن مصالحها الوطنية المتعلقة بالسيادة والأمن والتنمية، وعلى تطبيق مبدأ "دولة واحدة ونظامان"، ومعارضة أي تدخل خارجي في شؤون هونغ كونغ.

ومضى شيه فنغ في حديثه موضحا أن القانون يعادي المجتمع الدولي في مجمله، مردفا بقوله "إن جريمة العنف وبال على العالم، بينما الرخاء والاستقرار هما طموحنا المشترك. لكن بعض الساسة الأمريكيين تصرفوا ضد السمة السائدة للعصر، وشوهوا الحقائق تحت ذريعة حماية حقوق الإنسان والديمقراطية والحريات من أجل مصلحتهم السياسية الخاصة، وأيدوا العنف الذي يمارسه مثيرو الشغب المتشحون بالسواد".

وأوضح أن هذا لن يلحق الضرر بهونغ كونغ وحدها وإنما سيتسبب أيضا في انتشار فيروس العنف الذي سينمو ويزداد قوة بفعل الشعبوية والانفصالية والتطرف، لتحل كارثة على البشرية في نهاية الأمر. ومن ثم، فلقد اتخذ هؤلاء الساسة خطوة كبيرة في الاتجاه الخاطئ سوف تقذف بالعالم إلى المجهول.

كما أوضح المفوض شيه فنغ أن القانون يتعارض مع مصلحة الولايات المتحدة ذاتها، إذ إن لها مصالح كبيرة في هونغ كونغ، كما أن كثيرين من مجتمع الأعمال الأمريكي والكونغرس يعارضون تلك الاستعراضات السياسية التي لا تعود بالنفع على أي طرف. وقد أوضح باحثون وخبراء أمريكيون أن القانون يرقى إلى دعم المتظاهرين الراديكاليين في تدمير هونغ كونغ، ما لن يسفر إلا عن الإضرار بالولايات المتحدة والعالم بأسره.

ومضى شيه في حديثه موضحا أن عددا متزايدا من أعضاء المجتمع الدولي أعرب أيضا عن معارضة الساسة الأمريكيين الذين يطلقون الأكاذيب الفاضحة ويثيرون مزيدا من المشكلات. وانتقد هؤلاء الساسة الأمريكيين كونهم "يمارسون ولاية طويلة الذراع على آخرين، ويتعامون عن حقائق، ويكنون في قلوبهم الحقد"، مؤكدين أن هؤلاء الساسة يسعون إلى تحقيق أجندتهم الخاصة على حساب المصالح الوطنية والتجارية، وسوف يلقون معارضة أقوى بالتأكيد.

وتابع بقوله "إن رخاء هونغ كونغ واستقرارها وإنجازات الصين في مجال التنمية ليست منحة من آخرين، بل هي نتيجة عملنا الشاق. ولم تنحنْ الصين قط أمام ضغط خارجي حتى في الأوقات العصيبة، ناهيك عن الوقت الحاضر".

وأردف مشددا "نعتزم مواصلة دعم الرئيسة التنفيذية بحزم في قيادة حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة نحو تطبيق الحوكمة القائمة على القانون، ودعم شرطة هونغ كونغ في إنفاذ القانون بصرامة، ودعم الجهاز القضائي في هونغ كونغ في محاسبة الجناة وفقا للقانون. لدينا ما يكفي من الوسائل والقوة للحفاظ على رخاء هونغ كونغ واستقرارها".

كما أكد المفوض أن أي إجبار أو ضغط من الخارج لن يُخضع الشعب الصيني البالغ تعداده 1.4 مليار نسمة، من بينهم مواطنو هونغ كونغ، وأنه لا توجد هناك قوة تستطيع عرقلة تجديد شباب الأمة الصينية، متابعا بقوله "نقترح أن تتفادى الولايات المتحدة أي خطأ في الحسابات في هذا الشأن".

وحث المفوض شيه فنغ الإدارة الأمريكية كذلك على التبصر في العواقب الوخيمة للقانون، وعلى عدم دعمه أو توقيعه، والتوقف فورا عن التدخل في شؤون هونغ كونغ.

واستطرد قائلا "يجب على الجانب الأمريكي وقف تقديم مشروعات القوانين ذات الصلة وتصحيح أخطائه، وإلا فإن الصين ستتخذ بالتأكيد إجراءات مضادة صارمة، وعلى الولايات المتحدة تحمل أي عواقب قد تحدث".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×