نيويورك 21 نوفمبر 2019 (شينخوا) قال مراقب أمريكي إن إيجاد وسيلة للولايات المتحدة لفهم الصين والعمل سويا لخلق فرص من "الكسب المتكافئ الحقيقي البناء" سيعود بالنفع على الجميع.
بعد قيامه بأكثر من 80 رحلة إلى الصين على مدار الـ15 عاما الماضية، اكتسب بيتر والكر، الشريك الفخري في شركة ماكينزي أند كومباني، وهي شركة استشارية إدارية أمريكية عالمية، فهما متعمقا حول الصين من خلال التحدث مع المسؤولين الحكوميين والمديرين التنفيذيين في الصين فضلا عن العامة.
وصرح في مقابلة أجريت مؤخرا مع وكالة أنباء ((شينخوا)) بأن "ما اكتشفته هو أن الناس سعداء، وإنهم فخورون ونشيطون. وأن المسؤولين الحكوميين الذين قابلتهم أرادوا حقا فعل الشيء الصحيح للشعب على المدى الطويل".
ومثل هذه التجارب كانت معاكسة تماما لما قرأه وشاهده في وسائل الإعلام الرئيسية في الولايات المتحدة.
وألهم التباين الكبير بين الصين الحقيقية والصين السردية في الغرب المراقب المختص بشؤون الصين لتأليف كتاب بنفسه لـ"نشر القصة هناك"، التي يعتبرها والكر "قصة صادقة" من تجربته الخاصة "ولا تأتي إما مؤيدة لأمريكا أو مؤيدة للصين".
في كتابه "قوية ومختلفة ومتساوية: التغلب على المفاهيم الخاطئة والاختلافات بين الصين والولايات المتحدة"، حاول والكر توعية القراء الأمريكيين أن نماذج التنمية في الولايات المتحدة والصين "ترتكز تماما على التاريخ والثقافة الفريدة لكل منهما" ولن يكون هناك أي تساؤل في سبب تطور الأنظمة "بالطريقة التي تطورت بها" إذا كانوا قادرين على فهم ذلك.
وشرح في كتابه العقليات الصينية للانسجام والجماعية والواقعية المستمدة من نظرية الكونفوشيوسية وحقائقها. وأفاد أن "الأساس الذي أبهرني أكثر من غيره هو القيم الكونفوشيوسية، التي يزيد عمرها عن 2500 عاما وما زالت أساسية".
وأشار إلى أنها "دائما الانسجام والتوازن والكسب المتكافئ ... إنه أسلوب متناغم، لنجد وسيلة (عقلية) لجعل كلانا ناجحين، والتي أعتقد بأنها حقيقة ما عليه الصينيون".
وقال والكر إن "الولايات المتحدة والصين هما أقوى مصدرين للمواهب الهندسية والعلمية والرياضية. وقد ساهمتا سوية في تطوير العلوم أكثر من أي دولة أخرى في العالم".
ولفت إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة إيجاد مسار للتعاون مع الصين، مما قد يحقق المزيد من الفوائد للبلدين والشعبين.
وقال "أنا متفائل بأن هذا سيحدث في نهاية المطاف".