الرئيس الجزائري المؤقت يرفض التدخل الأجنبي في شؤون بلاده ويؤكد أن مآله الفشل

الجزائر 26 نوفمبر 2019 (شينخوا) رفض الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح اليوم "الثلاثاء" التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي لبلاده، ورأى بأن أي محاولة في هذا الإتجاه سيكون مآلها الفشل.

وقال بن صالح في اجتماع لمجلس الوزراء بالعاصمة الجزائر "إنني أود من هذا المنبر أن أؤكد على قناعتنا الراسخة بأن الجزائر تبقى وفية لرفضها المبدئي لأي تدخل أجنبي في شؤوننا الداخلية مهما كانت الأطراف التي تقف وراء ذلك".

وأوضح أنه مهما كانت نوايا تلك الأطراف "التي غالبا إن لم تكن دائما، ما تلتحف بغطاء حقوق الإنسان التي لطالما تم تسييسها بطريقة مريبة".

وأضاف " فليفهم الجميع أن رفض التدخل الأجنبي مبدأ متأصل في الثقافة السياسية للجزائر شعبا ومؤسسات، وكل محاولة في هذا الاتجاه سيكون لا محالة مآلها الفشل".

وأكد أن الجزائر تنتظر أن "يلتزم شركاؤنا بالاحترام تجاه الجزائر ومؤسساتها".

وشدد على أن الشعب الجزائري وحده دون غيره أن "يختار بكل سيادة ومع كل ضمانات الشفافية المرشح الذي يريد أن يضفي عليه الشرعية اللازمة لقيادة الأمة في المراحل القادمة" في الإنتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر القادم.

ويأتي الموقف الجزائري على خلفية إدراج البرلمان الأوروبي لمناقشة عاجلة حول حقوق الإنسان في الجزائر على خلفية تطورات الوضع السياسي.

واستغرب رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان التابع للرئاسة الجزائرية، بوزيد لزهاري، عقب تسلميه أمس "الاثنين" التقرير السنوي لحقوق الإنسان لعام 2018 لرئيس الدولة، خطوة البرلمان الأوروبي لمناقشة الوضع بالجزائر "في هذا الظرف بالذات ونحن في المرحلة الأخيرة قبل إجراء الانتخابات الرئاسية".

وقال في تصريح للصحفيين إن ذلك يحدث "في وقت كنا ننتظر فيه منح الشعب الجزائري جائزة نوبل للسلم والتحضر، في حين نشاهد في بلدان أخرى خروقات لحقوق الإنسان لا يهتم بها أحد".