خبراء: الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني لديه القدرة على تجديد نظام التعليم الباكستاني من خلال تعزيز التعليم الإلكتروني

إسلام آباد 12 ديسمبر 2019 (شينخوا) تساعد الصين حاليا الطلاب الباكستانيين في الحصول على تعليم ذي نوعية جيدة من خلال تقديم منح دراسية لهم في مختلفة التخصصات بما فيها العلوم التطبيقية والعلوم الاجتماعية، ويرى الخبراء المحليون أن الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني لديه القدرة على تجديد نظام التعليم في باكستان من خلال تعزيز التعلم عن بُعد والتعليم الإلكتروني في البلاد.

وقال نظير أحمد سانجي في إسلام آباد يوم الاثنين إن "الصين تنفق مليارات الدولارات في باكستان في إطار مشروعات مختلفة، وسوف تركز المرحلة الثانية من الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني على مشروعات القطاع الاجتماعي التي تساعد فيها الحكومة الصينية باكستان في مجال التعليم وذلك من بين مجالات اجتماعية أخرى. وثمة حاجة ملحة إلى أن تطبق باكستان سياسات لتحقيق أفضل استفادة من الدعم الصيني في مجال التعليم الإلكتروني".

وذكر سانجي، وهو النائب السابق لرئيس جامعة التعلم عن بُعد في إسلام آباد وهي جامعة (العلامة إقبال المفتوحة)، خلال محاضرة أن الصين متقدمة كثيرا عن باكستان من حيث التعليم الإلكتروني حيث لا توجد في باكستان سوى جامعتين (وهما جامعة العلامة إقبال المفتوحة والجامعة الافتراضية) للتعلم عن بُعد.

وأضاف أن الصين يمكن أن تساعد الطلاب الباكستانيين في التعليم الإلكتروني من خلال مساعدة مسؤولي قطاع التعليم على وضع سياسات مماثلة لتلك المطبقة في الصين، ويمكن أن تتبع الجامعات المحلية هذا النمط بالنسبة للمتعلمين عن بُعد.

وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن الصين وباكستان وقعتا بالفعل مذكرة تفاهم في سبتمبر من هذا العام، والتي ستقوم بموجبها الصين بتوفير تسهيلات للتعليم الإلكتروني وإنشاء مدارس ذكية في باكستان.

ورأى سانجي ضرورة مراجعة سياسات التعليم في باكستان من أجل الاستفادة من الإمكانات الكاملة للخبرة الصينية في مجال التعليم الإلكتروني. ولفت إلى أن "سياسة التعليم في باكستان بحاجة إلى أن تكون تعاونية ومبتكرة لتصبح قادرة على استيعاب التعلم عن بُعد والتعليم الإلكتروني من خلال اتباع معايير عالية وتطوير بنية تحتية جيدة ومرافق مركزة على هذا المجال".

وذكر سانجي "في ظل التعاون مع الصين، ستحدث طفرة أخرى في التعليم الإلكتروني وسيتم إدراج العلوم والتكنولوجيا في المناهج الدراسية إلى جانب العلوم الاجتماعية".

وقد قام بتنظيم المحاضرة معهد إسلام آباد لبحوث السياسات ومقره إسلام آباد. وفي كلمته، سلط نافيد علي مدير الشؤون الإدارية بالمعهد الضوء على أن الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني يمكن أن يسهم بشكل كبير في تنمية الموارد البشرية بباكستان.

وفي إطار الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، يمثل إنشاء كابلات ألياف ضوئية مختلفة لحظة مناسبة لتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات في باكستان والذي يمكن أن يعزز بدوره عملية الربط، ويتمثل أحد المجالات الرئيسية التي يمكن الاستفادة منها في هذا الصدد في إنشاء شبكة قوية وموثوقة للتعليم الإلكتروني، هكذا أكد نافيد.