رام الله 26 ديسمبر 2019 (شينخوا) اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الخميس)، أن إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية بمعزل عن مدينة القدس "تساوق خطير" مع إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن "دعوة البعض لإجراء الانتخابات بمعزل عن إجرائها داخل مدينة القدس، هي محاولة للالتفاف على أحد الثوابت الفلسطينية المقدسة لدى الشعب الفلسطيني، وتساوق خطير مع الاحتلال الذي يحاول تهويد المدينة المقدسة".
وأكد أبو ردينة، أن مدينة القدس بمقدساتها المسيحية والإسلامية والحفاظ على هويتها العربية الفلسطينية خيار وطني، لا مساومة عليه.
وقال، إن موقف الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، "لا انتخابات دون القدس مهما كانت الضغوطات، ولن نعطي الاحتلال فرصة فرض سياسة الأمر الواقع، مؤكدا استمرار المساعي مع الجهات الدولية للضغط على إسرائيل للموافقة على مشاركة شعبنا الفلسطيني المقدسي في هذه الانتخابات ترشحاً وانتخابا".
وشدد أبو ردينة، على أن القدس لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تكون جزءا من أي تفاهمات هدنة تمس القرار الوطني المستقل للوصول إلى وضع غامض لا يخدم مضمون الهوية الوطنية.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) دعت أمس (الأربعاء)، عباس إلى إصدار المرسوم الرئاسي لإجراء الانتخابات الفلسطينية وفرضها على إسرائيل في القدس، إلا أن الأخير قال إن المرسوم مرهون بعقدها في القدس.
ويصر عباس على إجراء الانتخابات بمشاركة 400 ألف فلسطيني يقطنون في القدس كتحد سياسي أمام اعتراف ترامب بها عاصمة لإسرائيل نهاية عام 2017.
وأجريت أول انتخابات فلسطينية تشريعية ورئاسية قد جرت عام 1996، أما الانتخابات الرئاسية الثانية فجرت عام 2005 إثر رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، في حين جرت الانتخابات التشريعية الثانية في العام 2006.