بغداد 21 يناير 2020 (شينخوا) اعتبر عادل عبدالمهدي رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، أن إطلاق الصواريخ على السفارة الأمريكية في بغداد أمر غير مقبول ويسيء للعراق، فيما أشار إلى أن قطع الطرق وإغلاق المدارس لا علاقة له بالتظاهرات السلمية.
وقال عبد المهدي، في كلمة له خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم (الثلاثاء)، إنه "يوم أمس الإثنين تم إطلاق صواريخ كاتيوشا على السفارة الامريكية، وهذا أمر مؤلم وغير صحيح"، متسائلا "من يخول هذه الجهات بالتعرض للسفارة في العراق؟".
وأضاف أن "هذا الفعل يسيء إلى العراق وغير مقبول مهما كانت النوايا".
وكان مصدر في وزارة الداخلية العراقية، قد ذكر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أمس، أن ثلاثة صواريخ كاتيوشا سقطت بالقرب من مبنى السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة العراقية بغداد، من دون وقوع خسائر.
من جانب أخر، أوضح عبدالمهدي أن "هناك من يعطل المدارس ويقطع الطرق"، مبينا أن المظاهرات السلمية المحترمة يتم حمايتها وكل هذا الشيء جاري، حتى قطع الطرق والتجاوزات لو كان يراد استخدام قواعد الاشتباك معها لاختلف الامر.
وأضاف "حريصون على عدم تصعيد الاوضاع"، مؤكدا أن "البلد يحتاج إلى التهدئة، والا كيف ممكن ان نصلح النظام ونحن نعطل المصلحة العامة والخاصة".
وشدد عبدالمهدي على أن "الجمهور يطالب باجراءات أشد لكن القوات الامنية لا تريد ان تدخل في سياقات يستخدم فيها العنف وغيره، مع ذلك هناك ضحايا وهذا يحصل عندما يكون هناك عنف ومولوتوف وسكاكين"، مبينا أن "كل الضغوطات يجب ان تتوجه لايقافها كون مآلاتها سلبية، فهناك فرق في التعبير السلمي عن الرأي وفرق بين استخدام العنف وغلق المدارس".
يشار إلى أن حدة التظاهرات في العاصمة العراقية بغداد ومدن جنوب البلاد قد تصاعدت منذ اول امس، حيث قام المتظاهرون بقطع العديد من الطرق والشوارع الرئيسية، كما اغلقوا المدارس والدوائر الحكومية وخصوصا في مدن جنوب البلاد.
وجاء هذا التصعيد بالتزامن مع انتهاء مهلة الاسبوع التي سبق وان حددها المتظاهرون وامهلوا بموجبها الكتل السياسية فترة اسبوع لتشكيل حكومة وطنية تعمل على تحقيق مطالب المتظاهرين بالاصلاح السياسي والخدمي ومكافحة الفساد والبطالة.
يشار إلى أن بغداد ومدن جنوب العراق تشهد منذ الأول من اكتوبر الماضي تظاهرات حاشدة تطالب باصلاح العملية السياسية وتحسين الخدمات ومحاسبة الفاسدين وسراق المال العام والقضاء على البطالة، فيما رافقت التظاهرات أعمال عنف أسفرت عن مقتل وجرح المئات من المتظاهرين وأفراد القوات الأمنية.